أستاذ موراد مائية: تفريغ جزء كبير من مياه خزان سد الروصيرص السوداني استعدادًا للفيضان
كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، استمرار السودان في عمليات تفريغ سد الروصيرص، موضحًا أن السودان عانى العام الماضي في أثناء التخزين الأول لسد النهضة (5 مليار متر مكعب) من انخفاض مُستوى النيل الأزرق، وخروج بعض محطات مياه الشرب عن الخدمة في الأسبوع الثلث من يوليو 2020، نتيجة عدم التنسيق من قبل إثيوبيا.
وأوضح شراقي، أنه حتى لا يتكرر هذا الضرر، اضطر السودان إلى الاحتفاظ بمخزون مُرتفع لاستخدامه في أثناء التخزين الثاني، خاصة أنه كان من المقرر تخزين 13.5 مليار متر مكعب عند منسوب 595 م، أي ثلاث أضعاف تخزين العام الماضي.
وتابع: “وزير المياه الاثيوبي أعلن بداية هذا الشهر أن التخزين الثاني سوف يكون عند منسوب 573 م (أقل من 4 مليار متر مكعب)، مما اضطر السودان إلى تفريغ جزء كبير من مياه خزان سد الروصيرص الذي أصبح الآن مُستعدًا للفيضان الجديد، ومازال التفريغ مُستمرًا”.
وأشار أستاذ الموارد المائية إلى أن غلق فتحتي تصريف سد النهضة، يمكن أن يؤدي إلى أضرار العام الماضي، لذلك من المُتوقع استمرار فتحهما إلى أن تفيض المياه من أعلى الممر الأوسط في منتصف يوليو.
وشدد على أن موقف مصر والسودان لم يتغير مع تخفيض التخزين، وذلك من خلال رفض أي كمية دون اتفاق، حيث تم تصعيد الملف دوليًا إلى مجلس الأمن من قبل مصر والسودان وجامعة الدول العربية، رغم مُحاولات إثيوبيا والاتحاد الإفريقي في إبقاء الملف داخل الاتحاد.