نائب وزير خارجية جنوب السودان: بناء سد على النيل تفكير مستقبلي.. وأي خطوة بالتنسيق مع مصر (حوار)
كشف دينق داو دينق، نائب وزير الخارجية دولة جنوب السودان، تفاصيل تصريحاته التي تم تداولها خلال الساعات الماضية حول بناء سد كبير على النيل الأبيض، لتوفير الكهرباء والمساعدة في منع الفيضانات المدمرة.
وقال دينق دوا دينق، في حوار مع "القاهرة 24"، إن دولة جنوب السودان تُخطط للتنمية والتطوير ومن ضمن ذلك بناء سد على النيل الأبيض، بهدف توليد الكهرباء مستقبلًا، مشددًا على عدم وجود خطوات على أرض الواقع حاليا وإنما خطط وتفكير مستقبلي.
وشدد نائب وزير خارجية جنوب السودان، على أن موقف بلاده من سد النهضة هو ضرورة الحل من خلال التفاوض البنّاء، للوصول لاتفاق لعدم الاضرار بأي دولة.
وإلى نص الحوار..
تداول البعض تصريحات لسيادتكم حول بناء سد كبير على النيل.. ما حقيقة ذلك؟
نحن في دولة جنوب السودان نسعى في الذكرى العاشرة لاستقلال بلادنا، لوضع استراتيجية للدولة للتطوير والتنمية في المستقبل، ومن ضمن ذلك بناء سد لتوليد الكهرباء، ففي السودان هناك عدة سدود منها سد مروى وسد الروصيرص بهدف توليد الكهرباء، وكذلك مصر وباقي دول حوض النيل، لكن تصريحاتنا عن تصورات مستقبلية ولا توجد خطوات تنفيذية.
هذه الخطوة تهدف لتوليد الكهرباء وتحقيق التنمية لدولة جنوب السودان، في بناء مصانع وتوفير كهرباء لها، بالإضافة إلى مواجهة السيول والفيضانات التي تتعرض لها البلاد ويتضرر منها المواطنون.
ونحن نقول في الاحتفال العاشر لاستقلال جنوب السودان إنه خلال السنوات المقبلة لا بد من وجود تطور وأفكار لتنمية البلاد.
حال اتخاذ خطوة فعلية لبناء سد.. ماذا عن التنسيق مع مصر والسودان وباقي دول حوض النيل؟
بالتأكيد يكون هناك تنسيق كامل مع مصر والسودان وأوغندا والكونغو وراندا وإثيوبيا أي كل دول حوض النيل، فبناء سد لا يتم إلا بالتنسيق مع دول الجوار، لكن لا يوجد خطة حالية لبناء السد وإنما تصورات مستقبلية.
نحن وضعنا خطط بعد الاستقلال لكن الحرب تسببت في التعثر في تنفيذها، وما زالت البلاد تعمل بالمولدات الكهربائية، ونحن نحلم بزراعة الأراضي وبناء المصانع التي تحتاج إلى الكهرباء.
بناء سد على النيل الأبيض سيكون بتنسيق كامل مع مصر والسودان ودول حوض النيل
لكن الأولويات الآن هو تنفيذ اتفاقية السلام في دولة جنوب السودان والخروج من المرحلة الانتقالية والدخول في مرحلة جديدة ما بعد الحرب، ثم وضع خطط للتطوير في الدولة من استثمار وإنتاج وصناعات صغيرة وكبيرة وكذلك تصدير الكهرباء للدول المحاورة مستقبلا، وذلك بالتنسيق مع كل دول حوض النيل.
يزور وزير الري المصري جنوب السودان على مدار 4 أيام.. كيف ترى هذه الزيارة؟
هذه الزيارة مهمة، حيث اجتمعنا مع وزير الري المصري الدكتور محمد عبد العاطي وناقشنا كل المشاكل والأمور الخاصة بالمياه، وأزمات الفيضان والسيول والمشاورة والمشاركة في تلك الأمور، ونحن مرتاحين للزيارة.
ما الموقف الرسمي لدولة جنوب السودان من أزمة سد النهضة؟
نرى أن الحل الثلاثي بين الدول يكمن في الحوار في إطار مناخ ملائم لمناقشة الفوائد والسلبيات الخاصة بسد النهضة والوصول لاتفاق دون الإضرار بأي دولة.
ونحن هدفنا أن يكون هناك سلام في المنطقة، وأن تكون مياه النيل سبب في السلام والتنمية والتعاون وليس الخلاف والحرب.
والحل كما قلت يتطلب نقاش في ظل الاتحاد الإفريقي، لأننا نؤيد السلام ونرغب في أن يكون هناك تسامح في المنطقة.
ماذا عن العلاقات المصرية الجنوب سودانية في الآونة الأخيرة؟
العلاقات بين القاهرة وجوبا متينة وبعيدة، ومصر وقفت بقوة مع دولة جنوب السودان وقت الحرب الأولى ووفرت منح لطلاب جنوب السودان للدراسة في مصر، بالإضافة إلى أن وقت الحرب تمتعنا بعلاقات قوية مع الحكومة المصرية وكان لدينا مكتب في القاهرة.
وكذلك استفدنا من كل علاقاتنا مع مصر في الصحة والتعليم وغيرها من المجالات، وفي الوقت الحالي ساعدتنا مصر في مشاكلنا الداخلية مع مستوى كافة الأطراف لتحقيق السلام.
وأوجه الشكر للرئيس السيسي لدعمه لنا وكذلك قبله الرئيس الراحل مبارك.
كيف ترى وضع الجالية الجنوب سودانية في مصر؟
نحن لدينا جالية كبيرة في مصر خاصة القاهرة والإسكندرية، ونشكر الحكومة المصرية للاهتمام بهم، فمصر فتحت أبوابها لأهلنا خاصة في التعليم والصحة، وفي حالة وجود أي تجاوز في حق مواطن جنوبي يقيم في مصر تتحرك الحكومة المصرية والقانون لحمايته وإعادة حقوقه ومحاسبة أي متجاوز.
وأنا نيابة عن وزارة الخارجية أشكر الحكومة المصرية ووزارة الخارجية المصرية على اهتمامهم بالجالية الجنوبية.