المفتي: سيد قطب وحسن البنا وأتباعهم مسئولون عن هدم المجتمعات وقتل الناس (فيديو)
كشف شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كيفية تبوء سيد قطب مكانته في نفوس الجماعات الإرهابية، واعتباره مرجعية، رغم كونه أديبًا وليس شيخًا مُعتمدًا، ولم يُعرف عنه التزام كامل.
وأضاف علام، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج “نظرة”، المذاع على قناة “صدى البلد”، اليوم الجمعة، أن سيد قطب يحمل طبيعة مُركبّة على مدار مراحل عمره، حيث أن بداية حياته غير المنتصف أو النهاية، والمتابع لمسيرته سيلاحظ كافة تحولاته، وأنه لم يكن فقيهًا ولم يكتب إلا خواطر أدبية، ولم يحرر أي شيء تحريرًا علميًّا دقيقًا يمكن أن نصفه بفقه يتحرك، وليس له دورًا اجتهاديًا في فهم النص الشرعي أو فهم الواقع.
وطالب المفتي، بضرورة تضافر الجهود لبيان وتصحيح المسار من هذا الفكر والوباء، الذي هو أشد خطرًا في سريانه من الأوبئة التي نعيشها حماية لشبابنا.
وأشار الدكتور شوقي علام إلى أن كل الذين يتبنون هذا الفكر، إنما يريدون تحقيق مصالح معينة، من أبرزها المصالح السياسية مثل المجموعات الإرهابية الموجودة الذين يستدلون بكلام قطب مثل "أبو محمد العدنان" - الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، وأبو بكر البغدادي الذي سمّى نفسه “زورا وبهتانًا” خليفة، وقال عنه القرضاوي: إنه من الإخوان ومُتبني أفكار سيد قطب، كما يصرح دائمًا أيمن الظواهري بأن جميع الأفكار التي يعيش عليها التنظيم هي أفكار سيد قطب، فقد أثّر في هذه الجماعات من ناحية التنظيم والعمل، لكن في الحقيقة عندما نستقرئ ونتتبع الجماعات الإرهابية، سنجد أن الجواب هو سعيهم إلى مصالح سياسية معينة.
وحمَّل المفتي سيد قطب وحسن البنا، وكل من يتبع هذا الفكر منذ عهدهم إلى الآن مسئولية زعزعة استقرار الدول، والمسئولية أمام الله عن هدم المجتمعات وقتل الناس.