تقارب 200 فعالية.. مدير المركز الثقافي الروسي يكشف تفاصيل عام التبادل الإنساني بين مصر وروسيا
كشف الدكتور شريف جاد مدير المركز الثقافي الروسي، عن تفاصيل مبادرة عام التبادل الإنساني المصري الروسي (2021- 2022)، مشيرا إلي إنه يُعد حدثًا شاملًا وفريدًا في تاريخ الدولتين، ويشمل تنظيم عددًا ضخمًا من الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية والشبابية والطلابية والتعليمية بالتبادل بين الجانبين، يُقارب عددها المائتي فعالية، واصفا الحدث بالغير مسبوق في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تمتد علي مدار 77 عام.
أوضح دكتور شريف جاد، أن تدشين عام التبادل الإنساني المصري الروسي كان قد جرى خلال قمة رئيسا البلدين في سوتشي في أكتوبر 2018، على إن يتم إقامته خلال عام 2020، غير أن ظروف انتشار فيروس كورونا حالت دون عقده العام الماضي.
أضاف مدير المركز الثقافي الروسي:" في 18 يوليو الجاري، إفتتحت الدكتورة "إيناس عبد الدايم" وزيرة الثقافة فعاليات عام التعاون الإنساني المصري – الروسي، الذى جاء بمبادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس فلاديمير بوتين، فى أمسية رائعة بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور "أولجا ياريلوفا" نائبة وزيرة الثقافة الروسية و"جيورجي بوريسينكو" سفير روسيا الإتحادية، والسفير "محمود طلعت" مساعد وزير الخارجية المصري للعلاقات الثقافية ولفيف من القيادات التنفيذية، بمشاركة عرضًا لفرقة بريوسكا للرقص الشعبى التى قدمت مجموعة من التابلوهات الفنية التى تعبر عن الفلكلور الروسى وتجمع بين الأداء الشعبي والرقص الكلاسيكي المبدع".
تابع:" من المتوقع أن تمتد الأنشطة التبادلية بين الجانبين إلي عام 2022 حسب الأجندة التي تقدمت بها وزارة الثقافة المصرية، والتي ستلقي رد من جانب وزارة الثقافة الروسية بنفس الجدول الزمني".
وعن طبيعة التبادل بين البلدين خلال المبادرة، كشف " جاد"، أن البلدين أعدا خطة عمل مفصلة وجاهزة لكافة الفعاليات التي ستُجري خلال العام، موضحًا أن عدد تلك الفعاليات ونوعيتها وإنتشارها على إمتداد إقليمي البلدين، وهو ما يُعد أمرًا غير مسبوقًا في تاريخ الدولتين.
كما أشار إلي أن الفاعليات تشمل أنشطة في مجالات الثقافة والفنون والآداب والتعليم والتعليم العالى والسياحة والآثار والشباب والرياضة والإعلام، فضلًا عن الفعاليات البرلمانية لتغطى كافة أوجه التواصل والتعاون الإنساني بين البلدين.
وعن أبرز ملامح عام التبادل الانساني بين البلدين، قال " جاد": هناك العديد من الأنشطة منها التجهيز لإنعقاد مؤتمر مصر وروسيا عبر العصور بمشاركة مجموعة من المستشرقين الروس، والذين سوف يتحدثون عن ما كتب عن مصر من خلال مجموعة من الأبحاث التي لم تنشر من قبل.
ولفت الدكتور شريف إلي تدشين أسبوع للأفلام الروسية، والتي من المتوقع إن تجوب جميع المحافظات في إطار عام التبادل الثنائي الإنساني، موضحا أن محافظة الإسماعيلية، تأتي من بين تلك المحافظات التي ستشهد عرض الأفلام الروسية المترجمة للغة العربية بالمجان، بحضور وفد سينمائي من نجوم السينما الروسية، بالتنسيق مع وزارة الثقافة، متوقعا عرض الأفلام بقصور الثقافة بالمحافظات خلال الفترة المقبلة.
كما تتضمن فاعليات التبادل الإنساني بين البلدين،
تدشين مشروع قدمته الهيئة العامة للكتاب وهو ترجمة 50 كتاب من اللغة الروسية للغة العربية تتحمل تكلفته الجانب الروسي، وترجمة 50 كتاب من اللغة العربية إلى الروسية تتحملها مصر، موضحا إنه فرصة للكتاب الجدد، بالإضافة إلي تبادل الزيارات علي مستوي الجامعات، مشيرا إلي أن عام التعاون دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي مجال الآثار، كشف " جاد"، عن عقد لقاء مؤخرا بين إدارات المتاحف المصرية والروسية، وتم مناقشة إمكانية التعاون في مجال المتاحف من حيث التأمين المتحفي وتقنيات العرض، مشيرا إلي أن مصر في حاجة لهذا لمراعاة أكثر الطرق التكنولوجية للحفاظ علي المقتنيات والتحف الأثرية، لافتا إلي أن لروسيا باع طويل في هذا المجال.
وأختتم مشيرا إلي أن التعاون بين الجانب المصري والروسي في مجال السينما بين الجانبين، مازال في حاجة إلى دفعة قوية لوضعه في نصابه الطبيعي، لافتا إلي أن الدولتين لهم رصيد سينمائي طويل يمتد لأكثر من 100 عام، وأن هناك أفلام مصرية نجحت بمجرد عرضها في دور العرض الروسية وأستطاعت أن تحظي بإقبال جماهيري منها فيلم النظارة السوداء، صراع علي الوادي، صراع علي النيل، صغيرة علي الحب وغيرها من الأفلام السينمائية.
كما أشار " جاد"، إلي مشاركة روسيا بعرض 9 أفلام بمهرجان الإسماعيلية الدولي للسينما التسجيلية، والذي ينظمه المركز القومي للسينما برئاسة السيناريست محمد الباسوسي، وهي توقيت، عقل. تطور، الفراشات، موسم ميت، لا تتكلم، ماما، المأزق، لعبنا دور البستاني، حيرة.
