كاميرات المراقبة كلمة السر بكشف حقيقة اختطاف "قاصر" في الفيوم
دائمًا ما تتعدد الندوات التثقيفية، لمُحاربة زواج القاصرات، وخاصةً في الأرياف، ألا أن بعض القرى مستمرة في الزواج المُبكر للفتيات، الأمر الذي يخلق العديد من المشكلات الأُسرية، وغالبًا ما تنتهي بالإنفصال بعد رحلة طويلة من الخلافات بين العائلتين.
وشهدت قرية تطون التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، واقعة غريبة من نوعها، عقب اختطاء طالبة بالصف الثالث الإعدادي، 14 عامًا، "متزوجة"، وبعد مراجعة الكاميرات المجاورة للمنزل، رصدت إحدى الكاميرات، اصطحاب سيدة مُنتقبة الطالبة إلى "توك توك"، الأمر الذي دفع أهالي الزوج لإبلاغ الشرطة باختطاف ذات الـ 14عامًا.
وبالبحث والتحريات الأمنية، وبانتقال ضباط مباحث مركز شرطة إطسا، تبين حقيقة الواقعة، وأن الطفلة لم تخطف على يد متسولة، كما ظن البعض، وأن السيدة المنتقبة التي اصطحبتها هي والدتها، وقررا يفعلا ذلك بالتخطيط معًا، حتى تُنقذ ابنتها ضحية الزواج المُبكر، من المشاكل الزوجية التي نشبت بينها وبين زوجها، والذي رفض عودتها إلى أسرتها، على الرغم من الخلاف بينهما، وتحرر محضرًا بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق في ذلك.
الرُعب والخوف سيطران، على أهالي قرية تطون، وظنّ أن السيدة المُنتقبة التي اصطحبت الطفلة، "متسولة"، بعد أن شاهدوا ذلك خلال تفريغ كاميرات المراقبة قبل نتائج البحث والتحريات، الأمر الذي جعل أهالِ القرية يطلقون مبادرة بعنوان "شباب بيحب بلده"، وعلقوا لافتة بيضاء كبيرة الحجم أعلى مدخل القرية مدّون عليها "ممنوع دخول المتسولين داخل القرية، سيتم تسليم أي متسول إلى الشرطة.. شباب بيحب بلده"، لحماية القرية وأبناءها من الخطر الذي يقع عليهم من المتسولين الذين يجتاحون القرية كونها تشتهر بالثراء الفاحش لسفر عدد كبير من الشباب دولة إيطاليا للعمل هناك.
