في ذكرى وفاة مأمون الشناوي.. اختلفت معه أم كلثوم فكتب أجمل أغانيها
ولد الشاعر الكبير مأمون الشناوي، بالمنصورة في الثامن والعشرين من شهر أكتوبر عام 1914م، وكان والده يعمل بالقضاء الشرعي، وترقى في المناصب حتى وصل إلى منصب رئيس المحكمة الشرعية، وعمه الشيخ محمد مأمون الشناوي، والذي تولى مشيخة الأزهر عام 1948م، وأخوه الكاتب والصحفي الكبير كامل الشناوي، درس مأمون في مدرسة الخديوي إسماعيل الثانوية، ثم تخرج فيما بعد من مدرسة التجارة العليا.
عمل في الصحافة مبكرًا، وكان زميلًا مع مصطفى أمين وعلي أمين في نفس المدرسة، تنقل بين الصحف مثل روز اليوسف، ومجلة آخر ساعة، وأخبار اليوم، وصدر قرار بمنعه من الكتابة عام 1962م، بأمر من الرئيس جمال عبد الناصر، لِمَ أُشيع عنه أنه يُلقي بالنكات على الرئيس جمال عبد الناصر، وعاد فيما بعد ليكمل عمله في الصحافة، وأصدر مجلة "كلمة ونص" عام 1949م مع صلاح عبد الحميد.
خلافه مع أم كلثوم
عرض الكاتب مأمون الشناوي على أم كلثوم إحدى أغانيه التي كتبها وهي "الربيع"، لكنها طلبت تعديلات عليها، فرفض طلبها بشدة، فكان لا يحب أن يعدل أي أحد أو يغير كلماته، لكن فيما بعد عاد وتعاون معها وتشاركوا في أربع أغنيات من أجمل ما غنت أم كلثوم، وهما: أنساك يا سلام 1961م، وكل ليلة وكل يوم 1964م، وبعيد عنك 1965م، ودارت الأيام 1970م.
كتب مأمون الشناوي الكثير من الأعال الغنائية والفلكلورية، وتعاومن مع أهم مطربين ومطربات جيله، فكتب لفريد الأطرش مجموعة من أجمل ما غناه، مثل حبيب العمر، وأول همسة، ونجوم الليل، وما تقولش لحد، ولحن قلبي، وماقدرش اقول آه، وغيرهم، كما تعاون مع عبد الحليم حافظ وكتب له: انا لك على طول، ونعم يا حبيبي نعمـ وفي يوم من الأيام، وخسارة خسارة، وغيرهم، وكتب لأسمهان قهوة، وامتى هتعرف امتى، وكتب لليلى مراد ليه خلتني أحبك، وغيرهم الكثيرين من مطربين جيله.
توفي مأمون الشناوي وهو في سن الـ80 بقصر العيني في 27 يونيو عام 1994م.