أول تعليق لوالد ضحية طبيب الزقازيق المتحرش بعد الحكم بحبسه (خاص)
"أحلى خبر سمعناه".. بهذه الكلمات أبدى والد الفتاة التي تعرضت للتحرش على يد طبيب داخل سيارة ميكروباص بمدينة الزقازيق، سعادته بالحكم الذي أقرته محكمة جُنح مستأنف ثانٍ الزقازيق بحق المتهم، بعدما أقرت المحكمة وقضت، بتعديل الحكم الصادر من محكمة جنح ثانٍ الزقازيق، بالتعديل وبجميع الآراء من معاقبة المتهم بالحبس سنة مع الإيقاف إلى الحبس سنتين مع الشغل.
وقال والد الفتاة المجني عليها، في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"، إن الحكم بمثابة أفضل الأخبار التي من الممكن أن تسمعها، منوهًا بأن ثقته في قضاء مصر لم تتزعزع أو يتأثر يقينه في أن حق ابنته حتمًا ستناله بالقانون، قبل أن يشير إلى أن الحكم جاء ليؤكد ويحفظ حق ابنته وغيرها من البنات اللاتي يتعرضن للتحرش، وسط تأكيد على أن ابنته لم تكُن الضحية الوحيد للطبيب المتهم.
وبعثّ والد الفتاة المجني عليها، برسالة شكر للرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لإعلاء دور المرأة في عهده، منوهًا بأن القضاء أخذ بحق ابنته من المتحرش لينال جزائه.
وأصدرت محكمة جنح مستأنف ثانٍ الزقازيق بمحافظة الشرقية، حكمها بتعديل الحكم الصادر من محكمة جنح ثانٍ الزقازيق، والصادر ضد القضية الشهيرة بـ "طبيب الميكروباص المتحرش"، بالتعديل وبجميع الآراء من سنة مع الإيقاف إلى سنتين مع الشغل؛ على خلفية اتهامه بالتحرش بفتاة والاستمناء داخل وسيلة نقل عام "ميكروباص" بمدينة الزقازيق.
وصدر الحكم الأول بعد الإطلاع على المواد 278 و306 مكرر فقرة "أ" من قانون العقوبات، وعملًا بنص المادتين 23 و55 من قانون العقوبات، حيث جاء في حيثيات الحكم أن المحكمة رأت أن ما لاقاه المتهم من إجراءات القبض عليه، وضبطه وحبسه احتياطيًا، كانت كفيلة بردعه، وعدم معاودته لارتكاب ذلك السلوك، وفقًا لما أحاطت به عن بصر وبصيرة من ظروف وملابسات تلك الدعوى، وباستحضار غاية المُشرع من إنزال العقوبة على الجاني فلم يبتغِ منها الإيذاء، بل كان يقصد الإصلاح والتهذيب.
كانت المحكمة، سبق وأجلت محاكمة المتهم للاستعلام عن التقرير الطبي، الذي قدمه الطبيب المتهم، المنسوب صدوره لمستشفى خاص، والذي يزعم فيه أنه يُعاني من الاستمناء لا دون إرادته، قبل صدور قرار بتأجيل جديد لأسباب إدارية، تبعه إخلاء سبيل المتهم يوم الخميس 24 ديسمبر الماضي، وتأجيل جديد للنُطق بالحكم، تبعه تأحيل آخر لمد أجل النطق بالحكم لجلسة 25 فبراير، قبل صدور حكم محكمة جنح مستأنف ثانٍ الزقازيق بتعديل الحكم من سنة مع الإيقاف إلى سنتين مع الشغل.
وفي وقتٍ سابق، اعترف الطبيب المتهم بالاستمناء دون إرادته، نتيجة احتكاكه بمقعد الميكروباص، وفقًا لبيان رسمي أصدرته النيابة العامة فور الواقعة، والتي جرت صباح السبت 31 أكتوبر الماضي، وصدور قرار بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات آنذاك.
البداية كانت بتلقي اللواء إبراهيم عبدالغفار، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من فتاة تُدعى "هـ.ا" 19 سنة، تتهم فيه المدعو "عبدالرحمن.م" طبيب بشري بجامعة الزقازيق، بالتحرش بها والاستمناء داخل سيارة أجرة "ميكروباص" بدائرة قسم شرطة ثانٍ الزقازيق.
وتسبب صراخ الفتاة واستغاثتها بالمارة في المنطقة من ضبط الشاب والتحفظ عليه لحين وصول قوات الشرطة، والتي اصطحبته إلى قسم شرطة ثانٍ الزقازيق، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 6583 جُنح ثانٍ الزقازيق لسنة 2020، وبالعرض على النيابة العامة وجهت له تهمتي التحرش بفتاة وممارسة فعل فاضح في وسيلة نقل عامة، وأمرت بحبسه خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيقات، ووجهت له تهمتي التحرش بفتاة وممارسة فقعل فاضح داخل وسيلة نقل عام، قبل قرار إخلاء سبيله بكفالة مالية على ذمة التحقيقات، والذي رُفض بناءً على استئناف النيابة العامة عليه، قبل إحالته من قِبل النيابة العامة إلى محكمة الجُنح، التي أصدرت حكمها المتقدم.