أشرف الخمايسي: لا تراجع عن "المسحة".. وأتمنى أن يتجه خالد منتصر للقضاء (حوار)
أثار كتاب للكاتب الروائي أشرف الخمايسي يحمل عنوان "المسحة" وغلافه عبارة عن صورة للدكتور خالد منتصر على "مناديل تواليت" الجدل في الوسط الثقافي، بين مؤيد ومعارض، وبين من طالبوا الخمايسي بتغيير غلاف الكتاب ومنهم الروائي إبراهيم عبد المجيد.
"القاهرة 24" أجرى حوارًا مع الكاتب أشرف الخمايسي حول الكتاب وما يتناوله، وهل هناك مجال للتراجع عن غلاف الكتاب بهذا الشكل أم لا.
ألا ترى أن غلاف كتاب "المسحة" يسيء إلى الدكتور خالد منتصر؟
ـ كتاب "المَسحة"، من عنوانه، يحمل معنى الاختبار؛ يختبر المنتجات الفكرية التي يطرحها المستنورون طوال الوقت، والدكتور "خالد منتصر" أحد أبرز ناشطيهم، وإذا كان مضمون الكتاب يتناول هذه المنتجات بالفحص، ومن ثم إبداء النظر، فالغلاف نفسه اختبار أيضًا لمدى صدقية منطق خالد منتصر تجاه ما يطالب به من حرية تعبير. أليس قد اعتبر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم حرية شخصية لا تستلزم من المسلمين الغضب أو الضيق، ألم يطالبهم بالتعامل مع هذه الحرية بوعي وتفتح؟ دعنا نرى كيف سيتعامل مع حرية التعبير بهذا الشكل إذا تناولته هو شخصيًّا.
ما الذي يتناوله الكتاب؟
ـ يتناول المنتجات الفكرية للدكتور خالد منتصر التي يطرحها في كتبه، ومقالاته، وموقعه الإلكتروني، ولقاءاته التلفزيونية، وصفحته على فيس بوك. ولاحظ أنني أقول "منتجات فكرية" لا أقول "أفكار". فالأفكار أكبر وأعمق بكثير مما يطرحه المستنورون الجدد.
كيف جاءت ردود الفعل على الكتاب في الوسط الثقافي؟
ـ مخيبة للآمال، الوسط الثقافي الذي يجب عليه احتضان حرية التعبير بشكل مطلق هو نفسه من ينادي بمحاكمة المؤلف والناشر على غلاف كتاب! ولو أن الأزهر طالب بمنع كتاب ـ لا بمحاكمة كاتبه وناشره ـ لأن على غلافه صورة امرأة عارية لوجدت هؤلاء أنفسهم يعوون مطالبين بالتخلص من الأزهر الظلامي الرجعي المتخلف! خيباتنا العربية سببها هؤلاء المثقفون من معدومي المبادئ.
هل تعتقد أن يتحرك ضدك خالد منتصر قضائيًّا؟
ـ الأمر لا يعنيني، لكن إذا اتجه خالد منتصر للقضاء اكتمل سقوطه إلى النهاية، وأتمنى لو يفعلها.
هل يمكن الاستجابة لمن طالبك بتغيير الغلاف؟
ـ لا مجال للاستجابة، فالكتاب طبع بالفعل، وهو يرص الآن على أرفف جناح دار المؤسسة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
كيف ترد على من يعتبرون غلاف الكتاب بهذا الشكل نوعًا من البروباجندا؟
ـ هؤلاء لا يستحقون عناء الرد من الأساس.