صدور "تائهان" للقاص أحمد دسوقى مرسي
صدر حديثا عن دار سلسلة طيوف للنشر والتوزيع مجموعة قصصية جديدة بعنوان: "تائهان" للقاص أحمد دسوقى مرسي والتي تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52.
يقول الإعلامى والشاعر السيد حسن، رئيس قسم البرامج الثقافية بالاذاعة المصرية عن القصة الرئيسية لمجموعة تائهان: فى هذه القصة نحن أمام المعنى الذى يتجسد دائمًا في قول الشاعر: "إنى لأفتح عينى حين افتحها.. على كثيرا ولكن لا أرى أحدًا".
ويضيف: استخدم أحمد دسوقي في كتابة هذه القصة إيقاعا استاتيكيا قليل الأحداث وكانه يريدنا أن نشعر معه بوطاة الوقت والسأم والملل على بطل هذه القصة، ثم قدم إشارات ذات دلالة، الأطفال الذين يبنون بيتا صغيرا وهو محروم من أنس هذا البيت وهو يدعوهم إلى أن يسمحوا له ولو على سبيل اللعب والمزاح والدعابة بأن يشاركهم بيتهم وهم يؤكدون له إنه كبير عجوز لذلك لا مكان له فى هذا البيت.. نتذكر جميعا قصة ذلك الحوذى الذى أراد ان يستمع إليه أحد وحاول قدر طاقته أن يجد من يصغى إليه، لكنه لم يجد لذلك كان عليه أن يحكي للحصان.
ويوضح: هنا صديقنا لا يستطيع حتى أن يتحاور مع ذاته ولا مع جدران شقته ولا مع ذلك الزحام الذى لا يشعر به.
وعن الأسلو يقول "حسن": القصة منضبطة لغويا وأسلوبيا، وربما الإغراق فى التفاصيل الكثيرة منذ البداية وهو يصف بطل القصة وهو يصعد السلم وهو يشعر باضطراب فى الأنفاس ثم يقوم بالسعال المقصود من أجل أن يخرج صوته نقيا ثم. ثم. ثم كل هذه التفاصيل الغرض منها أن يشعر القارئ بوطأة الألم والسأم والملل الذى يشعر به بطل القصة لذلك إذا مللت وأنت تقرأ بعض السطور فهو ملل مقصود الغرض منه أن تشعر بوطأة الملل الذي يشعر به بطل هذه القصة.
ويختم السيد حسن: هناك وعي كبير بماهية القصة القصيرة من حيث اصطياد اللحظة الدالة والحديث عن المعاني الكبيرة عبر أحداث وتفصيلات صغيره جدًّا.
وصدر للكاتب أحمد دسوقي مؤخرا أيضا مجموعة قصصية جديدة بعنوان "حكاية عنايات المحمودي" صادرة عن دار السعيد للنشر والتوزيع طبعة أولى.