"أعلنت حبك".. شعر بسيم عبد العظيم
قالتْ "أحِبُّكَ نبضُ قلبي يَشْهدُ"
لا تَحْسَبَنَّ بأنني أتَزَيـَّدُ
إذ يُذكر اسمُـكَ يا جبيبـي أنتشي
وأذوبُ شوقًا يا "بسيم" وأسعدُ
والحزنُ يهجرني وتكمُلُ فرحتي
والروح نشوى في هواكَ تُغَــرِّدُ
للعشق والعشاق نُصبحُ قِبْلةً
تهفو لها ليلى، وقيس يقصِدُ
وأنا أحبكِ، والهَوى بَحْرٌ له
موجٌ يُقرِّبني وآخرُ يُبْعـِدُ
فأكادُ أغرقُ في هواكِ حبيبتي
وأموتُ في عينيكِ، حيثُ أخلَّدُ
إني كتمتُ هواكِ حتَّى آدَني
فطفِقْتُ أعلنه وربِّي يشهدُ
أبْدَيْتُ حُبَّكِ حين زلزلني الهَوَى
بركانُ حُبـِّكِ ناره لا تخمدُ
ما عُدْتُ أخْشَى في هواكِ ملامةً
والصبرُ أعياني فما أتَجَلَّدُ
وأرى مُكابرتي تلوذُ بحُسْنِكُم
والحسنُ يُشْقِي هائمًا أو يُسْعـِدُ
قلبي المتيَّمُ في غرامكِ خائرٌ
والعقلُ من عِشْقي لديكِ مُقيـَّدُ
ما مِنْ دواءِ أرتجيه لعِلَّتي
فالحبُّ يقتلني وقلبي مُجْهـَدُ
يعتاده الخفقانُ عند تذكُّرٍ
ويكادُ من فََرْطِ الصبابة يَسْجُدُ
لم يبقَ منه سِوى بقيةِ خافِقٍ
يحيا بها، مَنْ ذا يُجِيرُ ويُنْجِدُ
تتابعُ الآهاتُ من قلبي ضُحى
وَلَدَى الليالي صَوْتُها يتمدَّدُ
رغمَ المَلامَةِ يا فتاتي ها أنا
في سجنِ حبكِ طائعًا أتقيـَّدُ
وبرغم قيدي في هواكِ حبيبتي
قلبي يُرفرفُ للهوى ويُغـَرِّدُ
ولقد براني الوجدُ يا محبوبتي
ويكاد جسمي في السَّما يَصَّعَّدُ
مُنِّي عليَّ بوصلِ أجملِ غادةٍ
تزهو بها روحي وقلبي يَحْمَدُ
ألهَمْتِنِي أحْلَى القصيدِ وكنتِ لي
ليلى ومجنوني ببابكِ يُرْصَدُ