مصادر: منتدى دولي بأستراليا لدعم مصر في أزمة سد النهضة يوليو المقبل (خاص)
علم "القاهرة 24" أن اللجنة الأسترالية المعنية بإحياء ذكرى المناضل الراحل نيلسون مانديلا، شرعت في تنظيم منتدى عالمي في أستراليا، 10 يوليو المقبل، حول تقسيم مياه نهر النيل، ودعم مصر والسودان في موقفهما من بناء سد النهضة، بما يحفظ حقوقهما المائية، وذلك بعد توجيه دعوة للمشاركة في المنتدى.
وقالت مصادر على صلة بتنظيم المنتدى لـ"القاهرة 24" إن الهدف الرئيسي للمؤتمر تناول إشكالية سد النهضة الإثيوبي، وما يفرضه من قيود على حياة الكثيرين خاصة في دولتي المصب (مصر والسودان)، وما يُشكله من آثار سلبية على البيئة، مشيرة إلى أنه تم توجيه دعوة للسفير المصري بأستراليا للمُشاركة في المنتدى.
وأوضحت المصادر أن شخصيات مهمة ومؤثرة من مختلف الأطراف الدولية ذات الصلة، ستشارك في المنتدى عبر خاصية الأونلاين، لافتة إلى أن المنتدى سيعقد تحت شعار: "المشاركة السلمية لمياه النيل للوصول إلى الرخاء الإقليمي".
وأوضحت المصادر أن المنتدى الدولي يهدف إلى حث المواطنين والحكومات ومنظمات المجتمع المدني على التوصل لحل مشكلة تقسيم مياه نهر النيل، الذي لطالما كان مصدر حياة عبر آلاف السنين.
وأشارت إلى أنه من ضمن الموضوعات التي سيتم مُناقشتها في المنتدى هي: أن سد النهضة الذي يتم إنشاؤه على نهر النيل في الوقت الجاري قد فرض قيود حياة الكثيرين، وأدّى إلى إتلاف البيئة، كما أنه من المنتظر صدور توصيات تُفيد بأن المياه يجب أن تكون مُتاحة للجميع، وألا يتم تقييدها بأي حال من الأحوال، حيث إن فرض القيود على منطقة مهمة من البيئة كنهر النيل سيؤدي إلى الإضرار بالبيئة التي تتجه نحو حتفها في الوقت الجاري.
وأفادت المصادر بأن بناء مثل هذا السد لن يؤثر بالسلب فقط على الحياة البشرية، بل سيؤدي إلى اختلال التوازن البري.
وصرحت اللجنة الأسترالية بأنه في الوقت الذي تُعبر فيه الشعوب عن آرائها حول ضرورة حماية نهر النيل، قد حان الوقت لسماعهم قبل أن يفوت الأوان، موضحة في تقريرها: "حان الوقت لاتخاذ خطوات حقيقية وجدية في ظل هذه الأوقات الصعبة".
وفشلت جميع المفاوضات بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى حول سد النهضة، حيث تستمر إثيوبيا في تعنتها باتخاذ مواقف أحادية، لا سيما إصرارها على عملية الملء الثاني للسد في شهر يوليو المقبل دون التوصل لاتفاق ملزم يحفظ حقوق دولتي المصب المائية.
