محمد مرجان: حان الوقت لتحويل الرياضة المصرية إلى صناعة تُدار بفكر استثماري
قال العميد محمد مرجان، نائب رئيس مجلس إدارة شركة استادات الوطنية لإدارة المنشآت الرياضية، إنه حان الوقت لتحويل الرياضة في مصر إلى صناعة حقيقية، تُدار بفكر استثماري احترافي، بعد أن أثبتت التجربة بما لا يدع مجالًا للشك أنه لا يمكن قصر الرياضة في كونها وسيلة للترفية والتسلية والإلهاء، مشددًا على كونها في الحقيقة أرضًا خصبة للاستثمار وعمود فقري رئيس في بناء استراتيجية اقتصادية ترتكز عليها الأجيال.
وشدد مرجان على أن سلاح الاستثمار الرياضي بات من أقصر وأصدق الطرق، للوصول إلى النجاحات الواقعية في مختلف المجتمعات من خلال تحقيق عوائد مالية خرافية تنعش اقتصاديات الدول، وتقودها بسرعة البرق في أفاق التنمية ورفع مستوى المعيشة.
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة شركات استادات الوطنية، أن كثير من الدول حققت مكاسب كبيرة للرياضة والأندية من بوابة المشاريع الاستثمارية في الرياضة، فعلى سبيل المثال تساهم الرياضة بـ220 مليار دولار سنويًا للقطاع الاقتصادى الأمريكي، ما يمثل ضعف إنتاج السيارات، و7 أضعاف ما تدخله السينما، كما تعتبر الرياضة أهم ركائز الاقتصاد البرازيلي نظرا للتربع على قمة الدول التي تصدر لاعبين لمختلف الدوريات العالمية.
وكشف مرجان أن التحول الحقيقي للرياضة إلى صناعة مُستقلة، وتخلصها من الهواية ودخولها عصر الاحتراف يسهم بشكل فاعل ومباشر في تخفيف العبء المالى عن كاهل الدول التي تتكبد ملايين الجنيهات لرعاية الشباب، وفي المقابل يتم توجيه البوصلة إلى نقلة نوعية في الأندية والمنشآت الرياضية، حيث لا يقف دورها عند الترفيه فقط بل يمتد دورها لمسؤوليات أخرى في طريق التنمية الشاملة في مصر من خلال خلق فرص عمل للشباب والقضاء على البطالة ومن ثم رفع مستوى المعيشة وتقليص معدلات الجريمة.
وثمّن مرجان على ما جنته الرياضة المصرية من خلال بعض التجارب التي كتب لها النجاح في عالم الاحتراف الحقيقى، ويأتى في مقدمتها محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى الذي يُعتبر بكل المقاييس ثروة قومية، حيث نجح هذا النموذج الفريد في رفع اسم مصر عاليًا بجميع المحافل الدولية، وأن يكون خير سفير للدولة المصرية لتوصيل رسائل وقيم أخلاقية وإنسانية، بخلاف المكاسب المالية الهائلة التي كان الفرعون المصري سببًا مباشرًا فيها.
واختتم نائب رئيس مجلس إدارة شركات استادات الوطنية، تصريحاته بالتأكيد أن تحويل الرياضة المصرية إلى صناعة، وفتح باب الاستثمار الرياضى على مصراعيه، هو الضمانة الوحيدة لاستنساخ محمد صلاح عشرات المرات، وليس نجم ليفربول فقط بل صناعة العديد من الأبطال في مختلف اللعبات مثل نور الشربينى في الإسكواش وفريدة عثمان في السباحة وهداية ملاك في التايكوندو وغيرهن من أسلحة القوة الناعمة للدولة المصرية التي تدخل عصرًا جديدًا يقوم على الاهتمام ببناء الإنسان جنبًا إلى جانب مع تطوير سوق الاستثمار في مُختلف المجالات.