طارق الشناوي: وقف حمو بيكا قرار متطرف من النقابة.. وهذا هو الحل
وصف الناقد الفني طارق الشناوي، قرار نقابة المهن الموسيقية بوقف حمو بيكا و5 آخرين من مُطربي المهرجانات، بأنه قرار مُتطرف، وأن النقابة لم تعالج قضية مطربي المهرجانات بشكل عقلاني.
وقال الشناوي، في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24" "إن النقابة مُتخبطة في معالجتها لمشكلة مطربي المهرجانات، بدليل أنهم أخذوا القرار منذ سنة بوقف مطربي المهرجانات جميعًا، لكن ذهب مطربو المهرجانات إلى بعض الدول العربية وأحيوا حفلات غنائية، ولم تصدر النقابة أي قرار وقتها نظراً لعدم وجود سُلطة على الحفلات التي تقام في الدول العربية".
وأضاف: “نقابة الموسيقين أسست شعبة جديدة وهي المونولوج، واعتمدوا حمو بيكا من ضمن أعضاء هذه الشعبة، وهذا يدل على التردد في اتخاذ القرارات بشأن معالجتها للقضية، وأحيانًا تتخذ النقابة قرارات مُتطرفة وغير عقلانية”.
وأشار الناقد إلى “أنه على مر الزمن، يوجد فنانون يقدمون أعمالًا غير مألوفة وخارج الصندوق، في كل العصور، مثل أحمد عدوية وكتكوت الأمير وشعبان عبدالرحيم، وعلى النقابة أن تتعامل مع الأمر بصدر أكثر رحابة، وتعرف أن دورها الحقيقي خلق مناخ صحي من أجل أصوات تُغني وملحنين يُقدمون أنغامهم، وعازفين تتاح لهم الفرصة لتقديم مُوسيقاهم، لكن اليوم المناخ غير صحي، كل شيء يُشعرك بأن الحالة الموسيقية في تردٍ”.
وتساءل الناقد: “هل إذا اختفى جمهور مُطربي المهرجانات أو جزء منهم سينصلح الحال؟ هل تستطيع أي جهة في الدنيا منع الناس من الغناء؟”.
وضرب الشناوي مثالًا ساخرًا من قرار منع مطربي المهرجانات قائلًا: “الأب والأم اللي بيغنوا ويرقصوا في الأفراح هل أخدوا تصريح من النقابة؟”
واقترح الناقد طارق الشناوي، أنه يجب على النقابة ألا تتحكم في كل التفاصيل، وأن تترك جزءًا يتعلق بالناس، وأن تخلق نوعًا من الفن الذي يصفونه بالفن الرزين، لكي تحميه، وأن الحل الوحيد تقديم فن جيد وليس مُطاردة الردئ".
وكانت نقابة المهن الموسيقية، قد قررت إيقاف حمو بيكا وعنبة، ومسلم، نور التوت وأحمد موزة، لحين تقنين أوضاعهم مع النقابة لأنهم لم يجتازوا الاختبارات ولم يحصلوا على تصاريح مزولة المهنة.