يطالبون بإرسال وفد وزاري.. "القاهرة 24" يكشف معوقات تواجه الجالية المصرية في كينيا
في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية وتوجيهات القيادة السياسية بتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية، أطلقت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج مبادرة “صوت مصر في إفريقيا”، وهي مبادرة خاصة بالتواصل مع المصريين على مستوى الدول الإفريقية لمعرفة سوق العمل والمشاكل التي يواجها المصري هناك.
وتعتبر كينيا أول دولة إفريقية تفتح وزيرة الهجرة سبلًا للتواصل مع الجالية المصرية هناك، ولذلك تحدث “القاهرة 24” مع عدد من المصريين هناك للحديث عن لقائهم معها وأهم المواضيع المنوط بالعمل عليها خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى أهم المقترحات المقدمة منهم.
قال محمد مصطفى، مهندس مصري في إفريقيا، إنه مُقيم في دولة كينيا منذ عام 2018، مُشيرًا إلى اهتمامه بتنمية الصادرات للدول الإفريقية، لما لها من بُعد سياسي مهم، خاصة وأن الدولة تحتاج إلى تعظيم دور مصر وعلاقتها في الدول الإفريقية، ولتلك الأسباب قرر مصطفى أن يُشارك في اجتماع وزيرة الهجرة بالمصريين في كينيا، قائلًا: "عندي خبرة في مجال الاستيراد والتصدير، والتعامل مع بعض الثقافات المختلفة ومن خلالها قدرت اعرف أي الفرص اللي ممكن تكون جاذبة للمصري في إفريقيا".
وأضاف مصطفى في تصريحاته مع "القاهرة 24"، أن كينيا من الدول التي تتمتع بموقع استراتيجي هام ضمن الدول الإفريقية، لأنها محور التبادل التجاري والتكنولوجي، موجهًا في كلامه أنه لا بد العمل على محورين، إحداهما سرعة فتح شركات مصرية أو فروع لها في كينيا، مسترسلًا: “في شركات مصرية عندنا بقالها فترة طويلة ولكن تدفق الاستثمار المصري داخل كينيا محدود، وفيما يخص المحور الآخر أشار إلى أهمية وجود رجال الأعمال المصريين وانتشارهم في السوق الإفريقي، أو حتى دخول بعض الأفراد المصريين داخل المؤسسات الكينية”.
وأشار المهندس إلى أن دور وزارة الهجرة المهم للتدخل مع الحكومة الكينية بشكل مباشر لتسهيل إجراءات تصاريح العمل للمصريين في كينيا أو سهولة إنشاء شركات مصرية نظرًا لأنها مُكلفة للغاية، مردفًا: "عندنا مستشارين في مصر يقدروا يصدروا خبرتهم في المجال الطبي والصيدلة والعلاج الطبيعي وأيضًا مجال الهندسة الإنشائية"، ولفت أيضًا إلى أهمية السياحة التسويقية بين مصر وكينيا ودورها الهام في تعزيز الصورة الذهنية بين البلدين.
ومن جانبه، قال كريم منتصر، مصري في كينيا، إن جميع المصريين في إفريقيا على مستوى تعليم عالي، وأن الشعب الكيني يكن كل الاحترام والتقدير لأي مصري يأتي ويُضيف لمساته على أرضهم حتى وإن كانت بسيطة، قائلًا: "أبسط مجهود بالنسبة لهم حاجة كبيرة".
وأضاف كريم والذي يعمل مدير بإحدى الشركات الرياضية الكينية، خلال تصريحاته لـ "القاهرة 24"، أن السفيرة نبيلة مكرم، استمعت إلى أهم المشاكل التي يواجها المصري في إفريقيا وكانت من ضمنها ارتفاع تكاليف تصاريح العمل وتأخيرها على الأقل 3 أشهر مما يؤدي إلى ضرر عمله هناك حيث كينيا، بالإضافة إلى طلبهم لنظام "المعاملة بالمثل"، وهو ما يتمثل في صعوبة نزول الكيني إلى مصر بسبب عدم الموافقة الأمنية ولذلك يطالبوا بتسهيل نزوله إلى مصر للمعاجلة أو الترفيه.
وكشف منتصر أنهم طالبوا بإرسال وفد وزاري مكون من وزيرة الهجرة والصحة ووزير التعليم العالي، بالإضافة إلى السياحة والآثار، وذلك للتنسيق والترتيب بين الحكومات، موضحًا أن وزارة التعليم العالي وجودها هام بسبب مشكلة المعادلة التي تُطلب من المصري في الجامعات هناك بالرغم من اعترافهم بالتعليم المصري الجامعي، وفيما يخص وزارة السياحة، قال إن دورها مهم في الترويج للسياحة العلاجية والدينية التي يلجأ لها الكينين بشكل كبير في دول أخرى، بالإضافة إلى فن السياحة والخدمات المقدمة التي يفتقدها الكينيون، أما بالنسبة لوزارة الصحة، أشار كريم إلى أن الشعب الكيني يُعاني من مشاكل قلبية كثيرة ولذلك من الممكن توفير أماكن علاج لهم بمستشفى أسوان للقلب.
واختتم حديثه بأن الصورة الذهنية عن مصر وعن كينيا غير مؤهلة لذلك بالرغم من أنها عكس ذلك، مشددا على العديد من الفرص والمجالات التي يستطيع المصري أن يقدمها ويعمل عليها، وسعادته بالمبادرة ودورها الهام في التواصل مع الجالية المصرية في إفريقيا.
