"اتصالات النواب" تناقش الآثار السلبية لـ"التيك توك"
ناقشت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، برئاسة النائب أحمد بدوي، خلال اجتماعها اليوم الثلاثاء، مناقشة طلب النائبة ولاء التمامي، بدراسة الآثار السلبية لتطبيق "التيك توك" ومحاولة وضع حلول لتجنبها ودراسة دور وزارة الاتصالات فى الرقابة مع الجهات المختصة لفحص المحتوى.
وكانت النائبة تقدمت بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومت، بشأن الآثار السلبية لتطبيق التيك توك.
وقالت ولاء التمامي في كلمتها، إن انتشار التطبيقات التي تنشر فيديوهات مسيئة يتنافى مع الذوق العام ويؤثر على المجتمع نظرًا لغياب الرقابة عليها، مشيرة إلى أن البعض لجأ لاستغلالها بصورة سيئة تتنافى مع الذوق العام والتقاليد والعادات المصرية إذا يتم من خلالها نشر فيديوهات غير أخلاقية ولا تتماشى مع ثقافتنا.
وتابعت قائلة: “أصبح لتطبيق التيك توك شعبية هائلة فى العالم كله على مدار فترة زمنية قصيرة جدًا وخاصة فى فئة الشباب وصغار السن، وأصبح له تأثير كبير على حياة الأشخاص”، لافتة إلى أنه مع مرور الوقت استطاع عبور جميع الحدود وأساء الكثير استخدامه، رغم أن التطبيقات الحديثة ليست شريرة فى حد ذاتها ومن يصممونها لا يقصدون الأذى بل تقديم ميزات جديدة ومختلفة.
وأكدت عضو مجلس النواب، أن هذه التطبيقات ظهرت بعض السلبيات التى تهدد الحياة والأخلاق والمعايير الإنسانية لدى المواطنين وظهرت آثار نفسية خطيرة له، ليس على حياة مستخدمين فقط وإنما تؤثر على المجتمع كله مثل: حب العزلة، حيث يميل مستخدموه إلى العزلة الاجتماعية لدرجة أنهم لا يستطيعون الاهتمام بالعلاقات التى يحيطون بها ويفصلون الشاشة على تلك العلاقات.
كما أشارت إلى أن هذه التطبيقات تتسبب فى ضياع الوقت والطاقة، حيث يقضى مستخدموه ساعات طويلة ويستنزفون الكثير من الوقت والمال بلا نتيجة رغم أن البعض قد يجنى من وراءه المال وليس الكل.
وأوضحت النائبة أن بعض الشباب يستخدم هذه التطبيقات في مشاهدة المقاطع الإباحية، وكذلك نشاهد بعض الفتيات يظهرون أجسادهم أثناء الرقص لإرضاء الجمهور فى بعض الأحيان، وكذلك استخدام مقاطع خطرة مثل الرقص أمام القطارات والسيارات والتعليم لإظهار النفس وزيادة المتابعين.
ولفتت إلى أن مستخدمي "التيك توك" إذا فشلوا فى تحقيق رغبتهم فى القبول ينتج عن ذلك التوتر والضغط والاكتئاب والانتحار، وكل هذه أضرار تصيب المجتمع، الأمر الذي يستدعي سرعة دراسة تلك الآثار السلبية والعمل على تجنبها حرصا على القيم والمبادئ الأخلاقية التى تربينا عليها.