"فتاة البنطلون": جامعة الأزهر بالعاشر من رمضان خيرتني بين 3 حلول (خاص)
أكدت نهال سليم، الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر بمدينة العاشر من رمضان، أنها خُيرت بين ثلاثة خيارات لحل أزمة تعرضها للتنكيل ووصفها بـ"الغشاشة" بسبب ارتدائها بنطال وبلوزة في أثناء امتحاناتها بالكلية التابعة لجامعة الأزهر بالعاشر من رمضان، قبل أن تشير إلى أن أحد الخيارات التي عُرضت عليها من جانب وكيل الكلية كان يعني لجوءها للصحافة والقانون لجلب حقها.
وقالت "نهال" في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، اليوم الثلاثاء، إن الواقعة تعود ليوم الثلاثاء 15 يونيو الجاري، حيث تعرضت لمضايقات من جانب معيدة في أثناء اليوم الرابع من امتحاناتها بالكلية، حيث بدأ الأمر بالتنمر على زيها في عبارة بدأتها المعيدة -حسب نهال-، بعبارة قاسية: "قالت لي إرجعي ورا مش طايقة أشوفك قدامي"، فيما استمر التنمر والتطاول عليها لنحو ساعة من وقت الامتحان المُقدر بساعتين، قبل أن ينتهي الأمر بوضع المعيدة قدمها أمام الفتاة وقت التوقيع بعد نهاية الامتحان.
وأضافت نهال، أنها لم تُحرر بلاغًا أو تتقدم بشكوى وقت الواقعة، إذ ذهبت تشكو لعدد من المسؤولين وأساتذتها بالجامعة، لكن الرد كان طابعه التهديد صراحةً على حد وصفها: "سكرتيرة العميد بعد ما سمعتني وتواصلت مع المعيدة قالت لي لو دخلت عند العميد هطلع مفصولة"، قبل أن تشير إلى أنها غادرت دون تحرير شكوى بما حدث، إلا أن الأمر تكرر خلال الأيام التالية بالامتحانات وتفتيشها مرارًا ووصفها بالغشاشة، لتُقرر الفتاة نشر ما حدث عبر صفحتها الشخصية، الأمر الذي وجد رد فعل سريع من الجامعة.
وأكدت الفتاة، أن وكيل الكلية تواصل مع والدتها، وأنها ذهبت إلى الكلية اليوم الثلاثاء، لكن ما حدث بالكلية خلال جلستها مع وكيل الكلية أنه واجهها بالمعيدة، لكن الأخيرة أنكرت حركة وضع قدمها أمام وجه الطالبة، قبل أن تشير الفتاة إلى أن وكيل الكلية خيرها بين ثلاثة حلول؛ الأول أن تتقدم بمذكرة بما حدث ويتم اعتماد المذكرة من جانب العميد، وتُعبر خلالها صراحةً عما ترتضيه، والثاني أن تلجأ للصحافة والقانون لجلب حقها بعيدًا عن الجامعة، والحل الثالث المقترح كان أن يتم حل الأمر بصورة ودية وأنه "وكيل الكلية" سيعتبرها مثل ابنته: "قال لي المعيدة عندها ولاد وهتنضر بالشكوى".
من جانبنا، تواصلنا مع الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، للتعليق على الواقعة، والذي أكد لـ "القاهرة 24" عدم علمه بما حدث لعدم وجود شكوى بذلك، قبل أن يشير إلى مهلة لمراجعة عميد الكلية ونائب رئيس الجامعة المختص، لكنه لم يُعقب أو يرد بعد ذلك.