مصطفى الفقي: العلاقات المصرية العراقية تاريخية.. وتحركات السيسي ذكية
وصف الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، العلاقات المصرية العراقية بالقوية والتاريخية، خاصة أن مصر هي الدولة العربية الأكبر تليها العراق مباشرة، مؤكدا أن زيارة الرئيس السيسي مؤخرا للعراق حظيت بحفاوة شديدة وهي جزء من التحركات الذكية التي يقوم بها الرئيس المصري في المحيط العربي.
وأضاف الفقي، خلال لقائه الأسبوعي مع الإعلامي شريف عامر، أن تنشيط الدور الدبلوماسي يأتي إحياءً للدور الريادي والقيادي لمصر في المنطقة وعندما يقبل عليها أشقاؤها العراقيون والأردنيون فلا بد أن تشعر أن العلاقات طيبة.
وأشار إلى أنه كان هناك دائمًا إحساس بالمنافسة التاريخية الشريفة بين الدولتين، لافتًا إلى أن العراق هي مركز الحضارة العربية والإسلامية فهي دولة حباها الله بخصائص طبيعية غير متوفرة لأي دولة في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد أن عروبة العراق ليست محل جدل فهي قبائل عربية عاشت على تخوم الفرس وما حدث في الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 فتح الباب للخلافات العرقية والمذهبية على كل اتجاه وهو ما تسبب فيما جرى للعراق.
وأوضح أن العراق كان يمتلك إمكانيات اقتصادية هائلة وجيشًا قويًا ولكن للأسف ضاع هذا هباءً بسبب الغزو العراقي للكويت والحروب والصراعات التي جرت في تلك الحقبة.
وأكد مدير مكتبة الإسكندرية أن توثيق العلاقات العربية العراقية يقلل من خطر الوجود الإيراني في المنطقة.
وفيما يتعلق بقضية السد الإثيوبي قال الفقي إن حكومة آبي أحمد تقوم بمغامرات غير محسوبة ستكون نتيجتها سيئة عليها، لافتًا إلى أن قضية سد النهضة ليست قضية كهرباء أو زراعة ولكنها كيدية هدفها خنق مصر ومن يخنق مصر يخنق المنطقة بأكملها.
وأشار الفقي إلى أن هناك تقديرًا من الإدارة الأمريكية لدور مصر الكبير في المنطقة بشكل عام.