الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"المسحة" لأشرف الخمايسي.. قصة كتاب يرد على خالد منتصر وتم منعه

خالد منتصر
ثقافة
خالد منتصر
الأربعاء 30/يونيو/2021 - 09:01 م

طرح الروائي أشرف الخمايسي مؤخرًا كتابًا يحمل عنوان: "المسحة" صادر عن دار المؤسسة للنشر، وغلافه عبارة عن صورة للدكتور خالد منتصر على "مناديل تواليت"، الأمر الذي أثار الجدل في الوسط الثقافي، بين مؤيد ومعارض، وبين من طالبوا الخمايسي بتغيير غلاف الكتاب ومنهم الروائي إبراهيم عبد المجيد، والذي كان ضمن من دخلوا على خط الأزمة.

 

وقال “عبد المجيد”: “كان عندي سؤال لدار الكتب المصرية.. بعيدًا عن محتوى كتاب أشرف الخمايسي الذي لا أعرف ما هو وهو حر فيما يكتبه.. أثار الغلاف جدلًا وهو فعلًا يثير الجدل كنت عايز أسأل كيف حصل الناشر على رقم الإيداع من دار الكتب؟”.

 

وتمنى عبد المجيد من الخمايسي أن يغير الغلاف قائلا: “أتمنى أن يغير الناشر هذا الغلاف الذي للأسف مهين من ناحية للدكتور خالد منتصر وعمليًّا لن يجذب الناس للكتاب على عكس ما يتصورون، أتمنى ذلك وخلينا في المحتوى أحسن.. أشرف الخمايسي روائي مهم ورائع ومش محتاج لدا كله.. يا ريت حد يسمع”.

فيما علق الكاتب الروائي علاء فرغلي، على أزمة كتاب المسحة للكاتب أشرف الخمايسي، قائلا: "لي الحق في رفض غلاف أشرف الخمايسي المسيء لخالد منتصر من حيث المبدأ، لأني أرفض أي إساءة أو سخرية أو تنمر ضد أي شخص في أي ثقافة أو دين أو عرق، حتى لو بحجة إبداء الرأي وحرية التعبير". 

وأضاف علاء فرغلي، الفائز بجائزة نجيب محفوظ مؤخرًا، في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": “لكن هل يحق لخالد منتصر نفسه أن يرفضه؟! خالد منتصر الذي اعتبر مرارًا وتكرارًا أن الإساءة للنبي محمد برسومات بذيئة هي من قبيل حرية التعبير!! دون أن يعبأ بمشاعر مئات الملايين!! ولو افترضنا أنه رفع قضية على الخمايسي لرد الإساءة، أليس كلامه هو نفسه سيكون صك براءة الخمايسي؟!”.

 

واستكمل: “أعتقد جزء كبير من ردود الفعل الغاضبة على الغلاف سببها الأساسي شخص أشرف الخمايسي نفسه الذي افتعل معارك وخصومات أضرت باستقبال كتاباته لدى فئة كبيرة من المتلقين، لكن الغلاف لا يستحق كل هذا التشنج والشتيمة والصراخ.. الغلاف مرفوض من حيث المبدأ، لكنه مقبول في إطار الخناقات المفتعلة والشرشحة الثقافية التي اعتدنا عليها مؤخرًا”.

 

من جهتنا، أجرى “القاهرة 24” حوارًا مع الروائي أشرف الخمايسي حول الأمر، فأكد أنه لن يتراجع عن طبع الكتاب، مشددًا على أن كتاب "المَسحة"، من عنوانه، يحمل معنى اختبار المنتجات الفكرية التي يطرحها المستنيرون طوال الوقت، والدكتور خالد منتصر أحد أبرز ناشطيهم، وإذا كان مضمون الكتاب يتناول هذه المنتجات بالفحص، ومن ثم إبداء النظر، فالغلاف نفسه اختبار أيضًا لمدى صدقية منطق خالد منتصر تجاه ما يطالب به من حرية تعبير.. أليس قد اعتبر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم حرية شخصية لا تستلزم من المسلمين الغضب أو الضيق، ألم يطالبهم بالتعامل مع هذه الحرية بوعي وتفتح؟ دعنا نرى كيف سيتعامل مع حرية التعبير بهذا الشكل إذا تناولته هو شخصيًّا. 

 

وقال “الخمايسي” إن ردود فعل الوسط الثقافي على الكتاب جاءت مخيبة للآمال، مضيفا: الوسط الثقافي الذي يجب عليه احتضان حرية التعبير بشكل مطلق هو نفسه من ينادي بمحاكمة المؤلف والناشر على غلاف كتاب! ولو أن الأزهر طالب بمنع كتاب ـ لا بمحاكمة كاتبه وناشره ـ لأن على غلافه صورة امرأة عارية لوجدت هؤلاء أنفسهم يعوون مطالبين بالتخلص من الأزهر الظلامي الرجعي المتخلف! خيباتنا العربية سببها هؤلاء المثقفون من معدومي المبادئ.

 

وأوضح أنه لا يعنيه أن يتحرك خالد منتصر قضائيا قائلا: “الأمر لا يعنيني، لكن إذا اتجه خالد منتصر للقضاء اكتمل سقوطه إلى النهاية، وأتمنى لو يفعلها”.

 

وخرج “الخمايسي” بعدها عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ليؤكد منع الكتاب من النشر، حيث كتب: "فور توارد الأخبار لي بأن هناك من يعمل على منع دخول كتاب "المسحة" المعرض، ومن التسويق بالكامل، تواصلت مع ناشر الكتاب، الذي أفادني بأن هناك كلامًا يدور في هذا الشأن لم يتم التأكد منه.

 

وأضاف الخمايسي عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “أفادني الناشر، بأن الكتاب اتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لصدوره من موافقة الجهات الرسمية، وأن موافقة الجهات كانت على المتن وعلى الغلاف بهذا التصميم المعلن”.

واختتم الخمايسي: “بمنع الكتاب نكون قد تأكدنا من صحة وجهة نظرنا في -الاستنواريين الجدد-، إلا إذا رفع الدكتور خالد منتصر عقيرته، مطالبًا بصدور الكتاب دفاعًا عن حرية التعبير، مثلما دافع عن حرية رسامي المجلة الفرنسية في السخرية من محمد صلى الله عليه وسلم”.

تابع مواقعنا