بعد تصاعد الأزمة اللبنانية.. خبراء: الحرب الأهلية تهدد البلاد ولا نستطيع الحل بمفردنا
شهدت العاصمة اللبنانية طرابلس احتجاجات عارمة، بسبب تردي الأحوال الاقتصادية للبلاد، ووجود نقص حاد في المواد البترولية، والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، وسط إطلاق نار كثيف من قبل بعض المحتجين، فيما لجأ آخرون إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى وسط العاصمة.
وتفاقمت الأزمة اللبنانية في أغسطس من العام الماضي، على خلفية انفجار مرفأ بيروت، ما جعل الشعب اللبناني بين عدم قدرة النظام السياسي على اختيار حكومة متوافق عليها وعدم القدرة على الحصول على الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، بعدما تقدمت الحكومة باستقالتها عقب انفجار مرفأ بيروت، وفشل السياسيون في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة حتى الآن.
اللبنانيون لا يستطيعون حل الأزمة
وتعقيبًا على الأزمة اللبنانية، قال عبد الرحيم مراد، عضو مجلس النواب اللبناني، ووزير التربية السابق، إنه في حال تشكيل حكومة عاجلة في الوقت الراهن لن تستطيع حل الأزمة بمفردها، ولكنها بحاجة إلى مساعدات خارجية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن الأزمة اللبنانية بحاجة إلى تدخل الدول العربية لتسوية الأوضاع في لبنان، خاصة مصر والسعودية كما جرى سابقًا، بالإضافة إلى مساعدة الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية أيضًا.
الحرب الأهلية تهدد لبنان
وبدوره، قال فادي عاكوم، الخبير السياسي اللبناني، إن الاوضاع الاقتصادية التي تشهدها لبنان تتطلب صدور قرارات اقتصادية قوية جدا من قبل القيادة السياسية للدولة، موضحًا أن التوجهات السياسية للحكومة أوصلت البلاد إلى الانهيار التام.
واستكمل “عاكوم” في تصريحات لـ"القاهرة 24" أن أسباب فشل الحكومة المستقيلة يعود لعدم انتماء وزرائها للطبقة السياسية الحاكمة، مشيرًا إلى أن حل الأزمة اللبنانية يكمن في إيجاد حكومة عسكرية برئاسة قائد الجيش اللبناني، باعتبار الجيش يمثل المؤسسة الحكومية التي تحظي باحترام كافة الأطراف في البلاد.
وأردف أنه في حال فشل الدولة بتشكيل حكومة انتقالية، ستزداد الصراعات الداخلية في لبنان، ما ينذر بتكرار حرب أهلية جديدة، معللا ذلك بأن الكثير من المناطق اللبنانية تشهد تواجد مسلحين من قبل الأحزاب المختلفة.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية كبيرة، وفقدت عُملته أكثر من 85% من قيمتها أمام العملات العالمية، ما يهدد باقتراب حدوث انهيار شامل في بيروت، في الوقت الذي يئن الشعب اللبناني بين مِطرقة عدم قدرة النظام السياسي على اختيار حكومة متوافق عليها، وسندان عدم القدرة على الحصول على الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
