مخاوف من عودة نظام البشير.. كيف تواجه الحكومة السودانية المظاهرات في البلاد؟
شهدت العاصمة السودانية “الخرطوم”، الأربعاء، مظاهرات احتجاجية اعتراضًا على الأوضاع الاقتصادية، ما دفع عناصر الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقها.
وأعلنت الشرطة السودانية إصابة 52 فردًا من عناصرها خلال مظاهرات العاصمة “الخرطوم”، وفقًا لوكالة الأنباء السودانية، في حين أعلن قيادي في قوى الحرية والتغيير، في تصريحات لقناة الحدث، توقيف أكثر من 200 من عناصر حزب الرئيس السوداني السابق، عمر البشير بينهم قادة بتهم أعمال تخريبية.
نظام البشير يسعى للعودة إلى المشهد
كمال عمر، القيادي بحزب المؤتمر الشعبي، علق على الأحداث التي يشهدها السودان، قائلًا: إن أسباب المظاهرات تعود إلى عدم وجود برنامج مُتكامل لمُواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد حاليًا، منذ سقوط النظام السابق لعمر البشير.
وأضاف عمر، في تصريحات لـ "القاهرة 24" أن حكومة الدكتور عبدالله حمدوك، منهكة، بسبب العوامل الاقتصادية التي تشهدها البلاد حاليًا نتيجة الازمات التي تعرضت لها في نظام البشير من عقوبات أمريكية وحظر.
وحول مشاركة عناصر نظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير في التظاهرات الحالي، أشار إلى أن بقايا نظام البشير يحاولون زعزعة الأمن لإعادة النظام السابق إلى المشهد، وأن الشعب يتحمل عواقب الأزمة الاقتصادية خوفًا من عودة نظام البشير.
واستطرد أن الحكومة السودانية الحالية تُواجه العديد من المصاعب بسبب الضعف الاقتصادي الذي يشهده السودان، والذي يسبب تفاقمًا للأزمة السودانية في ظل عدم توافق القوى السياسية.
وخلال الساعات الماضية، وافق صندوق النقد الدولي على قرض بقيمة 2.5 مليار دولار للسودان، كما أبرم اتفاقية مع البنك الدولي تقضي بتخفيف الديون السودانية بقيمة 50 مليار دولار، الأمر الذي لاقى ترحابًا من قِبل كافة المنظمات الدولية، التي ترى أن السودان سيعود إلى المشهد مجددا، وينهي كافة الأزمات التي تعرض إليها على مدار عقود.