متحف الفن للآثار بمحافظة الأقصر يُروج لخبيئة "كهنة أمون – باب القساوسة"
روّج متحف الآثار بمحافظة الأقصر، لكنز "كهنة أمون – باب القساوسة"، والذي كُشف قديمًا عام 1891 خارج الركن الشمالي الشرقي من منطقة معبد حتشبسوت بمنطقة الدير البحري غرب الأقصر.
ونشرت إدارة المتحف عبر الصفحة الرسمية على “فيس بوك” صورًا لخبيئة "كهنة أمون – باب القساوسة".
وذكرت إدارة المتحف، أن المكان الذي تم اكتشاف الخبيئة به يُعرف بعدة تسميات مثل "مخبأ الكهنة"، ومن قام بتسميتها “خبيئة كهنة آمون” هم القساوسة، وذلك حينما تم اكتشاف تلك التوابيت، وعُرفت بأنها تخص بعضًا من كهنة العصر المُتأخر، وربط العمال بينهم وبين كهنة الأديرة والكنائس (القساوسة)، فقاموا بالإشارة إلى تلك التوابيت والخبيئة بالقساوسة نظرًا لتشابه المُسمى، والوظيفة الخاصة بأصحاب تلك التوابيت.
وأوضح المتحف، أن المخبأ تم اكتشافه لأول مرة من قبل المُواطن محمد أحمد عبد الرسول، وفي ذلك الوقت كان العالم الأثري جريبوت، مسئولًا عن تنقيب الجُزء العلوي من معبد حتشبسوت، في الدير البحري، فكشف له عبد الرسول شكوكه حول وجود سابق قبر غير ملحوظ في المنطقة المجاورة للفناء الأول لمعبد حتشبسوت.
وبدأ "جريبوت" في التنقيب، وسرعان ما أصبح واضحًا أن غريزة "عبد رسول" قد أثبتت صحتها، وتم فتح المدخل في 4 فبراير 1891، وكُشف عن ممر طويل غير مُزخرف محفور في الصخر، واتضح أنها كانت مقبرة جماعية، تضم عددًا كبيرًا من التوابيت الآدمية مُعظمها يتجه جنوبًا ومعها الأثاث الجنائزي الخاص بها وبلغ عددها نحو 254 تابوتًا، 110 صناديق أشابتي، 77 تمثالًا خشبيًا لأوزوريس، 8 لوحات خشبية، وتماثيل خشبية كبيرة لإيزيس ونفتيس، 16 وعاءً كانوبيًا، حصيرة واحدة، 10 سلال من القصب، 5 سلال مُستديرة، مروحتان، 5 أزواج من الصنادل، 11 سلة، 6 سلال بأكاليل الزهور، 5 مزهريات كبيرة، 5 أواني، صندوق واحد بأيد خشبية، ولحى مُمزقة من التوابيت.
ويشير أسلوب الزخرفة على التوابيت إلى أن هذه المقبرة تعود إلى نهاية الأسرة الحادية والعشرين (1069-945 قبل الميلاد)، حيث وفرت المقبرة ظروفًا جيدة للحفاظ على مُقتنيات المقبرة لما يقرب من 3000 عام، حيث تم دفن كل مُومياء داخل تابوت يتكون عادة من تابوت خارجي يُوضع داخل تابوت داخلي وغطاء مومياء، بالإضافة إلى عدد مُتغير من المُقتنيات الجنائزية الصغيرة الأخرى.
وتُعرض بعض مُقتنيات خبيئة "كهنة أمون – باب القساوسة" في المتحف المصري بالتحرير والعاصمة الإدارية ومتحف الأقصر للفن المصري القديم.
