أستاذ علوم سياسية: صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس شبه مُنجزة
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن مفاوضات تبادل الأسرى بين حركتي فتح وحماس برعاية مصر، شبه مُنجزة، ولكن كل طرف ينتظر من الآخر تقديم تنازلات حتى يتم إتمام الصفقة.
وأوضح الدكتور فهمي، في تصريحات لـ "القاهرة 24" أن إتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، تصب في مصلحة الطرفين وكلاهما يسعى لإتمامها، مضيفًا أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة مُهتمة بإتمام هذا الاتفاق، لإثبات قدرتها على إتمام الصفقة، وتحقيق أول إنجاز لها منذ تشكيلها في شهر يونيو الماضي، خاصة أن فريق المُفاوضين الإسرائيليين في صفقة تبادل الأسرى لم يتغير، وهو فريق شكلّه بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق.
وتابع: “حركة حماس تريد أيضًا إتمام الصفقة للحصول على الأموال القطرية، ومن ثم تدخل بعض مشاريع عملية إعادة الإعمار حيذ التنفيذ، وأيضًا رفع الحصار تدريجيًا عن المعابر الفلسطينية”، مؤكدا أن هناك تحركًا إسرائيليًا يهدف لأن ترعى مصر هذه الصفقة في أقرب وقت.
ضغوط أمريكية
وكان “القاهرة 24” قد علم أن الولايات المتحدة الأمريكية، مارست ضغوطًا على إسرائيل للتعاطي بإيجابية مع الرؤية المصرية بشأن الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، ونزع أسباب التوتر الحالية، ما يسمح بالتوصل إلى تهدئة طويلة ويخلق أجواءً تُمكن الأطراف الفاعلة من إطلاق عملية المفاوضات وفتح باب أمل في السلام.
وزار وفد إسرائيلي، القاهرة هذا الأسبوع، لنقل رؤية حكومة نفتالي بينت، بشأن ملفات التهدئة وإعادة الإعمار وصفقة تبادل الأسرى، على أن تنقل القاهرة الرؤية الإسرائيلية إلى حركة "حماس"، للتباحث بشأنها ثم عودة الطرفين الإسرائيلي والحمساوي إلى القاهرة الأسبوع المقبل للانخراط في لقاءات غير مُباشرة برعاية مصرية.
ولدى إسرائيل تحفظات على تفاصيل حمساوية في صفقة تبادل الأسرى، تخص أسماء سجناء فلسطينيين بعينهم، وأماكن مثل القدس وعرب 48.
وجاءت الضغوط الأمريكية على إسرائيل خلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولقاء نظيره الأمريكي، للعودة إلى الحوار غير المُباشر مع حركة حماس عبر القاهرة، ومُعالجة الحالة الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، وإعادة الإعمار برعاية مصرية.
في هذه الأثناء، تسربت معلومات تفيد بأن حماس أسرت بعض الجنود الإسرائيليين في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وسط هروب جنود إسرائيليين من المعركة، الأمر الذي أجبر الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو على التراجع عن اجتياح القطاع بريًا، وعجّل برحيل الزعيم الإسرائيلي، وهو ما يفسر سر قوة السنوار في رده على التهديدات الإسرائيلية له، وعدم مُوافقته على ربط الإعمار بصفقة تبادل الأسرى.