فشل صفقة تبادل الأسرى تهدد مُفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس
تتنوع العراقيل التي تعترض طريق إتمام صفقة التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، خاصة فيما يخص صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين، حيث تطلب حماس إطلاق سراح عدد من عناصر المقاومة المتهمين باغتيال إسرائيليين، مقابل صفقة الأسرى والمفقودين، وهو ما ترفضه تمامًا حكومة بينيت.
كما تتضمن العراقيل أيضا عملية إدخال البضائع والوقود عبر معبر كرم أبو سالم، حيث ترغب إسرائيل في وقف حركة حماس “البالونات الحارقة” من غزة إلى المستوطنات والأراضي الزراعية الواقعة جنوب إسرائيل، وهو ما ترفضه “حماس” الراغبة في الحصول على أكبر قدر ممكن من المساعدات التي لا يُشترط أن تُرافقها تهدئة من عناصر إطلاق القنابل الحارقة على إسرائيل.
وبجانب ذلك، هناك توجه في إسرائيل بربط مشاريع إعادة الإعمار في غزة بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس"، وهو ما ترفضه حركة حماس أيضًا.
من جهة أخرى، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن مفاوضات تبادل الأسرى بين حركتي فتح وحماس برعاية مصر، شبه مُنجزة، ولكن كل طرف ينتظر من الآخر تقديم تنازلات حتى يتم إتمام الصفقة.
وأوضح الدكتور فهمي، في تصريحات لـ "القاهرة 24" أن إتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، تصب في مصلحة الطرفين وكلاهما يسعى لإتمامها، مضيفًا أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة مُهتمة بإتمام هذا الاتفاق، لإثبات قدرتها على إتمام الصفقة، وتحقيق أول إنجاز لها منذ تشكيلها في شهر يونيو الماضي، خاصة أن فريق المُفاوضين الإسرائيليين في صفقة تبادل الأسرى لم يتغير، وهو فريق شكلّه بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق.
وتابع: “حركة حماس تريد أيضًا إتمام الصفقة للحصول على الأموال القطرية، ومن ثم تدخل بعض مشاريع عملية إعادة الإعمار حيذ التنفيذ، وأيضًا رفع الحصار تدريجيًا عن المعابر الفلسطينية”، مؤكدا أن هناك تحركًا إسرائيليًا يهدف لأن ترعى مصر هذه الصفقة في أقرب وقت.