قبل القبض عليه.. قائمة مشروعات استعد حسن راتب لتنفيذها
حكى إسماعيل عبدالجليل، رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، واقعة مع رجل الأعمال حسن راتب، الذي ألقي القبض عليه لاتهامه بتمويل عصابة التنقيب عن الآثار وتهريبها، ويتزعمها النائب البرلماني الأسبق علاء حسانين، نائب الجن والعفاريت.
وقال عبر حسابه بموقع فيس بوك: “الأسبوع الماضي التقيت د. حسن راتب في صلاة الجمعة بمسجد صغير أقامه بمنزله بمنيل شيحة اعتاد أن يدعو له ضيوفه لصلاة الجماعة، سألته عن مشروعاته المستقبلية، فقال لى إنها ستكون ثقافية وليست اقتصادية بعدما ترك إدارة مشروعاته الاقتصادية لأبنائه، بعد استقطاع ثلث عائدها وأصولها له (عدة مليارات) لينفق منها على أعمال الخير من خلال صندوق أطلق عليه (صندوق حسن راتب للإبداع والابتكار)، وأذكر أننى شاركته منذ سنوات حلم إنشاء الصندوق وصياغة رسالته، وأشهد أن اعتراضه الوحيد آنذاك كان على مقترحي اقتران اسمه به، خشية إفساد الرسالة الإنسانية والاجتماعية للصندوق بشبهات التفاخر والتباهي”.
وتابع: "استرسل د. حسن فى سرد برنامجه خلال الشهور القادمة بالحديث عن ثلاثة مؤلفات يتصدرها كتاب يعد له منذ فترة طويلة، وعنوانه (مهاجر إلى الشرق)، يقص فيه مشوار حياته منذ الطفولة إلى الصبا والشباب والشيخوخة، قال لى إنه لا يستهدف من الكتاب استعراض سيرة حياته بقدر مايستهدف توثيق مصادر ثروته خلال مشوار كفاحه حتى تكون مرجعا لأبنائه وأحفاده ومصدرًا لتفاخرهم بكونها ناتج عمل شريف بدأ بالهجرة إلى الشرق، حيث السعوديه للعمل كمحاسب فى شركة ألبان كبرى هناك، وانتهى بالهجرة مرة ثانية إلى الشرق حيث سيناء لاستثمار مدخراته المتواضعة على أرض محاطة بالمخاطر التى كانت مبرر غيره للعزوف عنها باختيارات أكثر عائدًا وأقل مشقة بالقاهرة وضواحيها!!”.
وأكمل: "اختار حسن راتب ركوب الصعب بدافع وطني يندر أن يكون مبررًا لاستثمارات رجل أعمال بالمنطق المعروف أن (رأس المال جبان) !!!. شجاعة حسن راتب استمدها من عقيدة دينية بأن عليه السعي فقط أما تدبير الرزق والربح الحلال فهو من عند الله.. وهو مالم تستوعبه جهات كثيرة بمصر وخارجها، وفى مقدمتها المخابرات الإسرائيلية التي أصدرت عدة تقارير عن مشروعاته التنموية بسيناء، التي أحدثت تغييرًا إيجابيًا كبيرًا في المجتمع السيناوي لم تقوى الحكومات المتعاقبة سنوات طويلة على تحقيقه، !! وهو ما أثار شبهة المخابرات الإسرائيلية عن الهوية الحقيقية لحسن راتب، !! زاعمة أنه وجه خفي للمخابرات المصرية باعتباره المبرر المنطقي الوحيد لاختياره مخاطر الاستثمار في أرض غير آمنة !!. تقرير مؤسسة بنجامين الإسرائيلية تضمن أسبابًا عديدة سوف يتناولها د. حسن راتب فى كتابه المقبل (مهاجر إلى الشرق)، الذي سوف يوجز بعض فصوله قريبًا.. ونستكمل غدًا”.