دانييلي مسارو نجم إيطاليا السابق: المنتخب لديه دوافع الفوز ببطولة يورو 2020.. وأتمنى رؤية محمد صلاح في ميلان (حوار)
يعتبر دانيلي ماسارو واحدًا من نجوم نادي ميلان ومنتخب إيطاليا، الذين يملكون العديد من الإنجازات والأرقام القياسية في حياته الكروية، مثل تسجيله أكبر عدد من الأهداف في مباراة نهائي بدوري أبطال أوروبا في مرمى برشلونة، أو فوزه بكأس العالم 1982 مع إيطاليا، رغم عدم مشاركته، والعديد من البطولات الأخرى رفقة الروسونيري.
وتحدث مسارو في حوار خاص لموقع "القاهرة 24" لأول مرة عن كواليس انضمامه لنادي ميلان ومنتخب إيطاليا والصعوبات التي واجهته، ورأيه في تراجع مستوى الروسونيري وتوقعه لمنتخب بلاده في بطولة يورو 2020، ورأيه في النجم المصري محمد صلاح جناح ليفربول.
وجاء نص الحوار كالآتي:
-ما هي كواليس انضمامك إلى صفوف ميلان؟
كان من الممكن أن أذهب إلى مكان آخر قبل أن يستحوذ برلسكوني على ميلان، لكنني كنت محظوظًا لأن أدريانو جالياني، الذي عرفني منذ أن كنت في العاشرة من عمري وكنت ألعب في رعية، أخذني إلى مونزا، ثم باعني إلى فيورنتينا ثم أخذني إلى ميلان عندما استحوذ برلسكوني على النادي، أعتقد أن جالياني هو "والدي الرياضي" وبفضله حققت حلمي ".
-حدثنا عن رأيك في مسيرتك الكروية وتقييمك لها؟
كان هذا ما كنت أحلم به عندما كنت طفلًا، أن ألعب كرة القدم في فريقي المفضل، لقد ولدت ميلانيستا وسأموت من ميلانستا قضيت عشر سنوات رائعة مع أي سي ميلان، وربحنا كل ما يمكننا الفوز به في إيطاليا وأوروبا وفي العالم بنادي رائع ومجموعة من اللاعبين والرجال غير العاديين أعتقد أنني كنت في المكان المناسب في الوقت المناسب.
- ما هي النقطة الفاصلة في مسيرتك مع نادي ميلان من وجهة نظرك التي حولتك من لاعب بديل إلى لاعب أساسي في تشكيل الفريق، بل وأسطورة من أساطير النادي؟
كانت نقطة التحول في مسيرتي عندما وصلت إلى ميلان قرر بيرلسكوني تغيير الأمور بمجرد حصوله على النادي، واختيار مدرب جديد، ربما لم يكن لديه خبرة مع الأندية الكبيرة لكنه كان متقدمًا في العديد من الأشياء، واختار أريجو ساكي، وبالفعل اتصل بي ساكي في الصيف وقال "لن تلعب في فريقي أبدًا"، لذلك قبلت التحدي، يمكنني إما أن أغير طريقتي في اللعب أو أن أحزم كل أشيائي وأغادر، ولقد فعلت الكثير للوصول إلى ميلان وإثبات أنني أستحق قميص الروسونيري وأردت البقاء لأطول فترة ممكنة، لذلك قلت له "أنا أقبل التحدي"، لقد كان رائعًا في تعليمي رؤيته لكرة القدم وفزنا على الفور بالسكوديتو معًا، لقد كان تصعيدًا في النجاحات والعروض التي حققناها فيما بعد.
- ما هي أكثر الذكريات السعيدة لك مع ميلان؟
هناك العديد من الذكريات السعيدة لي في ميلان، مثل المرة الأولى التي ارتديت فيها قميص الفريق، والمرة الأولى التي جئت فيها إلى ملعب سان سيرو كلاعب للفريق، استيقظ كل صباح وأنا أعلم أنني ذاهب إلى ميلانيلو للاستمتاع بكل جلسة تدريب ولحظة من الحياة المشتركة مع مجموعة رائعة من الناس، في تلك السنوات، ربما قضينا وقتًا أطول في ميلانو أكثر مما قضينا في المنزل مع عائلاتنا، ثم أتذكر كل أهدافي، وخاصة في عام 1994، والذي كان أحد أفضل الأهداف في مسيرتي وهما الهدفان اللذان تم تسجيلهما في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد برشلونة، هذا شيء لا يستطيع الكثير من لاعبي كرة القدم أن يقولوا إنهم فعلوه في مسيرتهم.
-هل تتذكر أول مرة انضممت فيها إلى منتخب إيطاليا؟ وما هي الذكريات السعيدة والحزينة لك هناك؟
كان ساكي هو الشخص الذي استدعاني بعد ذلك للانضمام إلى المنتخب الوطني في عام 1994 ويجب أن أشكره لأنه علمني كثيرًا وجعلني أفهم كيفية التحرك على أرض الملعب، وكيف أفكر وكيف ألعب كجزء من مجموعة، أتذكر التجربة الأولى، استدعائي لكأس العالم عام 1982، حتى لو لم ألعب دقيقة واحدة، ثم كأس العالم في الولايات المتحدة عام 1994، من العار أننا لم نفز بها، لكن العودة للمنتخب الوطني بعد 12 عاما كان من دواعي سرور، لأن تمثيل بلدك على المستوى الدولي أمر لا يصدق.
- من هو أفضل لاعب في منتخب إيطاليا على مر التاريخ من وجهة نظرك؟ ومن هو أفضل لاعب حاليًا؟
بالنسبة لي، بالطبع فرانكو باريزي الأفضل في إيطاليا على مر التاريخ، أما حاليا فهناك العديد من اللاعبين المميزين الذين يقدمون أداءً رائعًا مثل، بيسينا وسبينازولا، وغيرهم.
- ما السبب في ابتعاد ميلان عن منصات التتويج في السنوات الماضية؟ وهل ترى أن النادي الآن يسير على الطريق الصحيح؟
في السنوات القليلة الماضية، أجرينا بعض التغييرات في الملكية، والتي ربما أدت إلى زعزعة الأوضاع داخل النادي، ولكن على الرغم من ذلك، لا تزال علامة ميلان التجارية واحدة من أكثر العلامات شهرة في العالم، ولدينا أكثر من 500 مليون معجب في جميع أنحاء العالم، وحتى لو لم تكن النتائج رائعة في السنوات الماضية، فقد شعرنا بحبهم وشغفهم بشكل أقوى، الآن يقوم الجميع بعمل رائع، في المجال التقني والمجال التجاري ومجال الاتصالات، وقد عدنا إلى مكاننا في دوري أبطال أوروبا، مما يثبت قدرتنا على المنافسة في إيطاليا وأوروبا والعالم.
- من هو أفضل لاعب في ميلان على مر تاريخه؟ ومن هو أفضل لاعب حاليًا في النادي أو الذي له دور مؤثر؟
أرى أن باريزي وفان باستن هما الأفضل في النادي تاريخيًا، ولكن حاليًا ميلان فريق شاب، وأصغر فريق في إيطاليا وواحد من أصغر الفرق في أوروبا، في الموسم الماضي، أعجبت بتوموري وكيسي، لكن الجميع قدم موسمًا رائعًا وساهم في الوصول إلى النتيجة النهائية.
- رأيك في تنظيم بطولة يورو 2020؟ وما هي المنتخبات التي تقدم مستوى مميز حتى الآن في البطولة؟
هناك العديد من المفاجآت، ولكن قد يكون هذا العام مناسبًا لإيطاليا لقد رأينا ذلك في مباراتهم الأخيرة ضد النمسا، حيث كانت إيطاليا أيضًا محظوظة بما فيه الكفاية وأثبتت أنها تريد حقًا الفوز والتأهل للدور التالي، وعلى الرغم من ذلك، هناك فرق أخرى قد يكون لديها تشكيلة أكثر اكتمالًا، ولديها خبرة أكبر.
- ما رأيك في مستوى منتخب إيطاليا في يورو 2020 حتى الآن؟ وهل هو من المنتخبات المرشحة للفوز بالبطولة؟
قام مانشيني بعمل رائع، يمكنه الاعتماد على مجموعة من اللاعبين ذوي الإمكانات الكبيرة، لكنهم أثبتوا بالفعل جودتهم، من الصعب تحديد الفريق المفضل، ففي هذا النوع من البطولات، يعود الأمر بأكمله إلى ما تشعر به جسديًا، لقد رأينا منتخب بطل مثل البرتغال يخرج على يد بلجيكا، لذلك يمكن أن يحدث أي شيء.
-ما رأيك في مستوى المصري محمد صلاح حاليًا؟ وهل تنصحه بالاستمرار مع ليفربول أم البحث عن نادي جديد؟
صلاح لاعب رائع جدا، عندما كان هنا في إيطاليا ربما لم يكن قادرًا على إظهار إمكاناته الكاملة، لكن كرة القدم الإنجليزية تناسبه جيدًا، ولست متأكدًا مما إذا كان سيبقى هناك أم أنه سيقرر المغادرة ولكني بالطبع أود أن أرى كل اللاعبين الرائعين مثله يلعبون لميلان.
- في النهاية.. حدثنا عن طموحك المستقبلي أو خططك في الفترة المقبلة؟ وهل تنوي دخول عالم التدريب أو تتمنى أن تتولى تدريب أحد الفرق الكبرى في أوروبا؟
لدي ترخيص ويمكنني أن أعمل في مجال التدريب بأي وقت، لكن منذ عام 1997 كنت في القسم التجاري لميلان، وأنا محظوظ لأنني ما زلت هنا في منزلي، حيث أقوم بعملي خلف مكتبي بنفس الشغف الذي كان لدي في الملعب، أما طموحي هو أن أعطي دائمًا 100٪ في الوظيفة التي أمتلكها الآن، كما قلت مرات عديدة أود في المستقبل تعليم اللاعبين الشباب ما تعلمته في مسيرتي من ماركو فان باستن على سبيل المثال، لفهم كيفية التحرك على أرض الملعب بالطريقة الصحيحة لأخذ المدافعين بشكل مفاجئ أود مشاركة تجربتي وما تعلمته في ميلان مع الأجيال الشابة، ولكن سنرى ما يخبئه المستقبل.