الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

انقطاع الكهرباء.. الأزمة التي لا تنتهي في قطاع غزة المنكوب

قطاع غزة-صورة أرشيفية
تقارير وتحقيقات
قطاع غزة-صورة أرشيفية
الخميس 01/يوليو/2021 - 03:45 م

رصدت بعض من منصات وحسابات التواصل الاجتماعي في فلسطين، أزمة كبيرة تعترض توفير الكهرباء بقطاع غزة، حيث ينقطع التيار الكهربائي لساعات طويلة وتصل فقط في المتوسط إلى 8 ساعات. 

 

وفي هذا الصدد عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في غزة، عن محنتهم من البنى التحتية المتضررة في القطاع، ونقص الطاقة الذي يعطل حياتهم. كما انتقد كثيرون تصريحات حركة حماس عن الانتصار الكبير على الاحتلال، بينما ازدادت حياة السكان سوءًا. 

وطلب البعض من السلطة الفلسطينية أن تشارك بشكل أكبر في إعادة إعمار غزة والتأكد من أن هناك استخدامًا مناسبًا للموارد التي تصل إلى غزة.

 

جدير بالذكر أن بطء عملية إعادة إعمار غزة عموما يتسبب في زيادة معاناة أكثر من خمسين ألف غزّي باتوا مشردين بلا مأوى بعدما تدمرت بيوتهم، نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير ضد القطاع، من دون أن تفلح مساعي التهدئة كثيرا في لملمة جراحهم النازفة من مخلفات الحرب الضارية.

 

وينتظر الغزيون، بقلق وتوجس كبيرين، دوران عجلة الإعمار بوتيرة أسرع من أجل إعادة بناء منازلهم التي دمرت كليًا في الحرب أو ترميم ما أصابها من عطب جزئي، مما يمكنهم من العودة للعيش فيها مجددا بعد افتراش ساحات مدارس وكالة الغوث الدولية “الأونروا” أو الضيافة عند بيوت أقاربهم، طيلة الفترة اللاحقة بالعدوان.

 

ويبزغ من بين ثنايا آليات الإعمار تحديات تضرر أكثر من 50 ألف وحدة سكنية، إما بشكل كلي أو جزئي، منها 40 ألف وحدة مُدمرة بشكل جزئي، و1800 وحدة سكنية مدمرة كليا، و100 وحدة باتت غير صالحة للسكن، بالإضافة إلى تضرر عدد من الأبراج السكنية، حسب وزارة الأشغال العامة في قطاع غزة.

 

ويقع على عاتق منفذي الإعمار مهام تأمين 700 ألف مواطن بالكهرباء و800 ألف شخص بالمياه، نتيجة تضرر شبكات الكهرباء والاتصالات وخطوط المياه وشبكات الصرف الصحي، طبقًا للمتحدثة باسم الصليب الأحمر في المحافظات الجنوبية الفلسطينية، سهير زقوت.

 

ويتراءى الخراب في كل ما يتصل بالبنية التحتية حتى الأراضي الزراعية، التي تكبدت أضرارا بنحو 27 مليون دولار طبقا لوزارة الزراعة في غزة، وذلك نتيجة الحرب، التي أضافت أعباء متراكمة ضاعفتها سنوات الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع لسنوات طويلة.

 

وتتباين تقديرات حجم الخسائر التي لحقت بالقطاع، لكن كلفة إعادة الإعمار قد تصل في مرحلتها الأولى، وفق وزارة الأشغال العامة في غزة، إلى 165 مليون دولار، إضافة إلى عجز بقيمة 150 مليون دولار من الحروب السابقة، فيما زادت تكلفة أضرار القطاعات المختلفة، من بنية تحتية واقتصاد وغيرهما، عن 500 مليون دولار، في ظل عجز بقيمة 600 مليون دولار متراكمة عن الحروب السابقة.

 

وفي تصور السياسي الفلسطيني وأستاذ العلاقات الدولية، الدكتور أسامة شعث، إلى تقديرات الإعماربـ 8 مليارات دولار، وهي أعلى مما كانت عليه في العام 2014 الذي شهد أيضًا موجة عنف إسرائيلية شبيهة.

 

العنصر الإسرائيلي المُعطل

وبالرغم من المساعي المصرية العربية والدولية الحثيثة للدفع قدمًا بآليات مراحل الإعمار تباعًا، غير أن التعنت الإسرائيلي قد يعطلها في أي وقت، عند رفضه دخول مواد البناء اللازمة للإعمار أو سيطرته على المعابر وفق اتفاقية المعابر لعام 2005، أو الإبقاء على موقفه المتشدد بربط الإعمار بملف الأسرى والجنود الإسرائيليين المفقودين لدى حركة “حماس”، وهو الأمر الذي ترفضه الأخيرة مع بقية الفصائل الفلسطينية.

تابع مواقعنا