في ذكرى ميلاده.. تعرف على رحلة الشاعر مطران من لبنان إلى مصر
في مثل هذا اليوم 1 يوليو، ولد الشاعر خليل مطران وهو شاعر لبناني عاش معظم حياته في مصر، عُرف بتعمقه في المعاني وجمعه بين الثقافة العربية والأجنبية، كما كان من كبار الكتاب، وعمل بالتاريخ والترجمة، لُقب بـ"شاعر القطرين" وبعد وفاة “حافظ وشوقي” أطلقوا عليه لقب "شاعر الأقطار العربية".
ولد مطران في بعلبك بلبنان، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة ابتدائية بمدينة زحلة وفيها تعلم مبادئ الكتابة، ثم التحق بعد ذلك بالمدرسة البطريركية للروم الكاثوليك في بيروت وتخرج منها بعمر السابعة عشرة، وفيها تلقى علوم اللغة العربية على يد الأديب إبراهيم اليازجي وأخيه الشيخ خليل اليازجي، تلقى توجيهاته في "البيان العربي" على يد أستاذيه الأخوين خليل وإبراهيم اليازجى.
والده لبناني الأصل ووالدته فلسطينية هاجرت عائلتها إلى لبنان هربًا من بطش الاحتلال العثماني في فلسطين، كان لوالدته دور كبير في تشجيع مطران على ممارسة الشعر لأن جدته كانت شاعرة وورث الموهبة عنها.
هاجر مطران إلى باريس هربًا من محاولات اغتياله، فقد تعرض لمحاولة اغتيال من قبل الحاكم التركي؛ بسبب موقفه السياسي فهو كان يقف ضد كل ألوان القهر والعسف المتمثل في الخلافة العثمانية التي بدا عليها مظاهر التخلف، كما ناهض الاستعمار الإنجليزي والفرنسي في العالم العربي، وهناك تعلم الأدب الغربي، ومن باريس انتقل إلى مصر، وعمل محررًا بجريدة الأهرام لسنوات، ثم أنشأ "المجلة المصرية" ومن بعدها جريدة "الجوائب المصرية" اليومية التي عمل فيها على مناصرة مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمر إصدارها على مدى أربع سنوات، فقد كان مطران صاحب حس وطني، وشارك في بعض الحركات الوطنية التي أسهمت في تحرير الوطن العربي.
وخلال فترة إقامته في مصر، عهدت إليه وزارة المعارف المصرية ترجمة كتاب "الموجز في علم الاقتصاد" مع الشاعر حافظ إبراهيم، وصدر له ديوان شعر مطبوع في أربعة أجزاء عام 1908، كما عمل على ترجمة مسرحيات شكسبير وغيرها من الأعمال الأجنبية، وكان له دور فعال في النهوض بالمسرح القومي بمصر.
وقدم للمكتبة العربية كتبًا عديدة منها "ينابيع الحكم والأمثال"، "ديوان الخليل وإلي الشباب"، ومن قصائده: المساء، موت عزيز، الأسد الباكي وفاء، الجنين الشهيد، المنتحر، نيرون، فتاة الجبل الأسود، الزنبقة، وتوفي مطران بالقاهرة في الأول من يونيو 1949 ودفن في مصر.
