وحيد حامد وأحمد زكي.. حكاية بدأت من "ساندوتشات الفول" وانتهت بالمجاورة في المدفن
سيطرت روح الصداقة على 4 أفلام حمل تترها “بطولة أحمد زكي.. تأليف وحيد حامد”، لتبدأ بين الثنائي علاقة صداقة بدأت بأعمال فنية ثم اتسعت لتشمل المستوى الشخصي والأسري، واحتوت على عديد من المواقف الكوميدية واحتوت في ثناياها على لقطات إنسانية.
كانت صداقة وحيد حامد وأحمد زكي من أبرز علاقات الصداقة في الوسط الفني، حتى دُفن الجسدان بجوار بعضهما بالمقابر على طريق الفيوم، ولكن زكي سبق صديقه بـ16 عامًا، رحل الثنائي تاركين أعمالًا تعد مرجعًا للمؤلفين الحاليين للإجابة عن سؤال “كيف تكون الحبكة الدرامية الصحيحة بالأفلام السينمائية؟”.
وحكى الراحل وحيد حامد في لقاءات سابقة عن اللقاء الأول الذي جمعهما، قائلًا: "التقيت أحمد زكي في نهاية الستينيات، تحديدًا في عام 1969، وذلك في أحد مطاعم ساندويتشات الفول والطعمية بوسط البلد، مشواري بدأ في نفس توقيت مشواره، وطباعنا كانت متشابهة، أحمد زكي كان يتسم بالعصبية الشديدة والغيرة والحرص على إتقان عمله، بالإضافة لكرمه الزائد، وكان يعشق الحياة، من أجل الفن وابنه هيثم، وكان يقاوم المرض للنهاية من أجلهما، لكن المرض هزمه للأسف”.
أفلام أحمد زكي ووحيد حامد
“البريء، التخشيبة، اضحك الصورة تطلع حلوة، معالي الوزير”.. جميعها أفلام حملت اسم الثنائي وسجلت علامات مختلفة في السينما المصرية، وفي فيلم “اضحك الصورة تطلع حلوة” للمخرج شريف عرفة المعروض في 1998 ثالث تعاون جمع الثنائي فهناك رسالة بارزة أرسلها وحيد حامد للفنان أحمد زكي.
وذكر وحيد حامد في الرسالة: "أحمد زكي.. خالص تحياتي.. فيه اثنين كارهين بعض جدًا، راجل وست، وما فيش حل غير الطلاق، بس مش قادرين علشان المدام حامل فى الشهر السابع، بمجرد ما تولد بالسلامة كل واحد يعرف خلاصه.. العيل اللي عندنا اسمه اضحك الصورة تطلع حلوة.. عاوزين له ولادة طبيعية وليست قيصرية، مع كل الاعتزاز.. وحيد حامد”.
أما أول تعاونهما كان في “التخشيبة”، الذي دارت أحداثه حول طبيبة تجد نفسها متهمة في قضية مخلة بالشرف، وتدخل في صراع بصحبة محاميها الذي يتولى مهمة الدفاع عنها، وهو عُرض عام 1984 ومن إخراج عاطف الطيب.
وخرج الثنائي من “التخشيبة” ليدخلا في “البريء” الذي دارت أحداثه حول الشاب الفقير غير المتعلم والذي يُدعى أحمد سبع الليل الذي يرفض تعذيب أحد أصدقائه من أبناء قريته، وعُرض عام 1986 من إخراج عاطف الطيب.
وفي 2002 كان “معالي الوزير” هو آخر الأعمال الذي جمعتهما، وكان للمخرج سمير سيف، ودارت أحداثه حول رأفت رستم، الرجل الذي يصبح وزيرًا بسبب خطأ وتشابه أسماء، ويستمر فترة طويلة في الوزارة.
