بعد انفجار الأزمة.. كيف يواجه الرئيس التونسي اتفاقية صندوق قطر؟
شهد البرلمان التونسي حالة من الجدل على مدار الساعات الماضية على خلفية الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها عبير موسى، رئيسة الحزب التونسي الحر، داخل البرلمان من قبل نواب موالين لحركة النهضة الإخوانية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمة السياسية في تونس، وسط مساعٍ للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها منذ سنوات.
وخلال الأيام الماضية، شهدت الساحة السياسية التونسية حالة من الترقب وسط مطالب باستقالة راشد الغنوشي، رئيس مجلس النواب التونسي، ورئيس حركة النهضة، في حين طالب الاتحاد العام للشغل في تونس، قيس سعيد، الرئيس التونسي، بالاستقالة والتنحي عن منصبه.
وتأتي تلك التطورات وسط مساعي لمواجهة الأزمة التي تعيشها تونس في مواجهة انتشار فيروس كورونا وتحاول بشتى الطرق البحث عن استثمارات وتمويلات جديدة، فيما تتجه أنظار التونسيين إلى قصر قرطاج، مطالبة الرئيس التونسي بإيجاد حلول للأزمة.
إقامة جبرية لحركة النهضة
فتحي الورفلي، رئيس جبهة الإنقاذ التونسية، قال إنه على الرئيس التونسي قيس سعيد أن يضع الإخوان تحت الإقامة الجبرية، وإقصائهم من كافة القيادات السياسية، لأن تواجدهم يهدد الأمن القومي التونسي؛ بسبب مساعيهم للسيطرة على الدولة التونسية.
وأضاف الورفلي، في تصريحات لـ"القاهرة 24"، أن الاتفاقية التي تسعى الحركة لإبرامها مع صندوق التنمية القطري هي سبب عودة تأجيج الأزمة التونسية، كونها تضر بالأمن القومي التونسي وأمن المنطقة، إذ تحظى تلك الاتفاقية بدعم من نواب حركة النهضة وائتلاف الكرامة، فيما ترفضها الكتلة الديمقراطية ونواب الدستوري الحر.
النهضة ترتكب جرائم في البرلمان
وتعقيبًا على ما شهده مجلس النواب التونسي، أوضح رئيس جبهة الإنقاذ التونسية أن ما حدث في البرلمان أمس بالاعتداء المتكرر على النائبة عبير موسى، رئيس حزب الدستوري الحر، يمثل جريمة في حق مجلس النواب التونسي، مشيرًا إلى أن الموالين لحركة النهضة أرادوا إلهاء الرأي العام لتمرير الاتفاقية القطرية التي تعترض عليها القوى السياسية التونسية.
وتعرضت النائبة التونسية عبير موسى، رئيسة الحزب الدستوري الحر، للاعتداء مرتين خلال جلسة البرلمان التونسي، من قبل النائب سيف الدين مخلوف، التابع لحركة النهضة التي يتزعمهما راشد الغنوشي، رئيس المجلس، وركلها في جانبها.
وتعد تلك هي المرة الثانية التي يتم الاعتداء على النائبة عبير موسى، خلال الجلسة العامة للبرلمان التونسي، التي عقدت أمس، بعدما اعتدى عليها النائب الصبحي سمارة باللكمات؛ ما تسبب في تعطل انطلاق الجلسة العامة.
وطالبت رئيسة الحزب التونسي الحر زملاءها بالبرلمان بطلب الإسعاف لتقديم الخدمات الطبية لها، إلا أنه اشترطت رفع الجلسة لمغادرتها للعلاج بعد الاعتداء عليها.
