من عشش إلى عمارات.. "مدينة العمال بالمنيا" هنا تطوير العشوائيات (صور)
"جدران بالطين، أسقف من الأكياس البلاستيكية، أبواب من الأقمشة، حيوانات تسكن المنازل، روائح كريهة"، هكذا كان المشهد داخل "منطقة مدينة العمال" إحدى المناطق داخل مدينة المنيا، والتي ظلّ سكانها يعانون من الحياة اللا آدمية حتى تم تطوير المنطقة بالكامل، بواسطة صندوق تطوير العشوائيات، والذي حوّل العشش إلى عمارات وسكن آدمي.
"القاهرة 24"، يسرد في السطور التالية، الوضع الذي كانت عليه المنطقة العشوائية، بحي أبوهلال جنوب مدينة المنيا، حتى أصبحت أكثر تنظيما وآدمية لسكانها.
القصة بدأت عام 2017، عندما قررت الدولة ممثلة في صندوق تطوير العشوائيات، في تصنيف المنطقة بأنها الأكثر عشوائية، وبدأت في أعمال إزالة العشش، وتسكين أهالي تلك المنطقة داخل مساكن بطريقة مؤقتة، حتى تم استبدال تلك العشش، بعمارات سكنية حديثة.
"كنا عايشين في زريبة والدولة عملتلنا بيوت على أعلى مستوى"، بهذه الكلمات أشار عددًا من أهالي منطقة مدينة العمال، ومنهم أحمد راضي، ومحمد السيد، وياسر سلام، إلى الوضع الذي كانت عليه المنطقة قبل عملية التطوير، موضحين أن منازلهم كانت عبارة عن عشش، يسكنها الأهالي والحيوانات.
وأضاف الأهالي، أن الرائحة الكريهة والحشرات الضارة، وكذلك الزواحف، كانت تهاجم سكان مدينة العمال في السابق، وأنه بعد تطويرها وتشييد عمارات آدمية بدلا منها، اختفت تلك الروائح الكريهة والحشرات الضارة والباعوض والقوارض.
وقال المهندس نيازي مصطفى، مدير وحدة تطوير العشوائيات بالمحافظة، إن مشروع تطوير مدينة العمال شمل إنشاء 10 عمارات سكنية جديدة من خلال صندوق تطوير العشوائيات، بإجمالي 218 وحدة سكنية، و44 محلا تجاريا، وإزالة المباني السكنية القديمة بالمنطقة والمتهالكة والتي تمثل خطرًا على حياة قاطنيها وإعادة تأهيل المنطقة بالكامل لتوفير حياة صالحة للعيش.
وأضاف مصطفى، أن منطقة التطوير تقع على مساحة 4.4 فدان، وتحتوي على 18 مبنى عبارة عن (8 عمارات عمال، و3 عمارات إيواء، و7 عمارات أهالي)، بإجمالي 437 أسرة، وتعداد سكاني يصل إلى 1389 نسمة.
وتضم المنطقة، أحد المساجد الكبرى التي تم تطويره ضمن مشروع تطوير المنطقة "مسجد الصحابة"، والذي افتتحه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، قبل شهرين من الآن، بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، واللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، والمهندس خالد صديق المدير التنفيذي لصندوق تطوير العشوائيات.