الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في ذكرى ميلاده.. لغز وفاة عمر سليمان وتفاصيل أيامه الأخيرة

عمر محمود سليمان
تقارير وتحقيقات
عمر محمود سليمان
الجمعة 02/يوليو/2021 - 05:10 م

"الرجل الغامض" و"الصندوق الأسود" عمر محمود سليمان، وُلد في 2 يوليو عام 1936 بمركز قفط بمحافظة قنا، درس في الكلية الحربية بالقاهرة حتى تخرج عام 1954، وتلقى تدريبًا عسكريًا في أكاديمية "فرونزي" بالاتحاد السوفييتي، ثم التحق بجامعة عين شمس وحصل على شهادة البكالوريوس بالعلوم السياسية، وبعدها حصل على الماجيستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة.

شارك في عده حروب مثل حرب شمال اليمن، وحرب 1967، وحرب أكتوبر، كما أنه اجتهد في عمله حتى وصل إلى منصب رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة، وتولى بعده منصب نائب مدير المخابرات الحربية في عام 1986، ثم منصب مدير المخابرات الحربية في عام 1991، ثم أصبح رئيسًا لجهاز المخابرات العامة المصرية في 22 يناير 1993، حتى تم تعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية السابق محمد حسني مبارك في 29 يناير 2011.

تولى عمر سليمان العديد من القضايا الشائكة في حياته، من أهمها القضية الفلسطينية التي لعبت دورًا كبيرًا في تشكيل شعبيته، وكان له دور جلي في ثورة يناير، حيث أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس السابق حسني مبارك طلب منه التنحي عن البلاد، وقد كان، ويعد الظهور الأشهر له في بيان تنحي مبارك، ثم أعلن في 6 أبريل قراره بالترشح للانتخابات الرئاسية قبل غلق باب الترشح بيومين.

وعلل هذا قائلًا: "إن النداء الذي وجهتموه لي أمرًا، وأنا جندي لم أعص أمرًا طوال حياتي، فإذا ما كان هذا الأمر من الشعب المؤمن بوطنه لا أستطيع إلا أن ألبي هذا النداء، وأشارك في الترشح"، إلا أن "اللجنة العليا للانتخابات" قامت باستبعاده بعدما تبين عدم قدرته على جمع عدد التوكيلات اللازمة للترشح من المحافظات المطلوبة. 

عانى عمر سليمان في أيامه الأخيرة من وعكة صحية بسبب معاناته من اكتئاب حاد، كما أوضح حسين كمال، مدير نائب رئيس الجمهورية السابق، الذي بدوره أدى لضعف في عضلة القلب وترتب عليه قصور في الكلى وتشكل مياه على الرئة، سافر على إثره لتلقي العلاج في عدة بلدان من أهمها "الإمارات، ألمانيا، أمريكا"، وخضع لفترة علاج استمرت لـ3 أشهر انتهت بوفاته.

ونسبةً لمكانته المهمة في المجتمع، أثار خبر وفاته جدلًا كبيرًا بين الحقيقة والشائعات، فتعددت الأقاويل عن طريقة وفاته بين الطبيعي والمُفتعل. 

فمن جانبه قال حسين كمال إن سليمان توفي بسبب مرضه في مستشفى كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية، بينما تزامن وقت وفاته مع تفجير مبنى الأمن القومي السوري الذي راح ضحيته كلا من وزير الدفاع السوري ونائبه لنسج عديد من الشائعات حول تواجده هناك ووفاته لهذا السبب.

ولم تكن هذه الشائعات الوحيدة، حيث اتهم حسين سالم، رجل الأعمال الراحل، الإخوان بهذه التهمة، باعتباره مخزن الأسرار الذي كان يشكل لهم تهديدًا في هذا الوقت، واتهم آخرين أمريكا بهذه التهمة  للتخلص منه.

ولم ينتهِ جدل وفاة سليمان عند هذا الحد، فبعد وفاته بفترة تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لشخص يشبه الجنرال، مشيرين إلى أنه ما زال على قيد الحياة، وأن الجنازة العسكرية التي تمت ما هي إلا جزء من خطة المخابرات العامة في محاولة منها للحفاظ على حياته آمنة بعد عدد لا بأس فيه من محاولات اغتياله.

تابع مواقعنا