قاطرة بـ7 ملايين دولار وخدمات لوجيستية واتفاقيات تعاون مشترك.. ننشر تفاصيل "مفاوضات إيفر جيفين"
وصلت مفاوضات السفينة “إيفر جيفين” إلي مرحلة متقدمة من التسوية الودية، بعد الوصول إلى تعويضات مرضية بعض الشيء للجنة التفاوض بهيئة قناة السويس، والتي وصلت إلى تحصيل تعويض مادي أقل من 550 مليون دولار، مقابل الحصول علي امتيازات لوجيستية أخرى.
صرحت بذلك مصادر مطلعة بلجنة التفاوض بهيئة قناة السويس، مؤكدة أنه على مدار الأسابيع القليلة الماضية، تدخلت جهات سيادية من أجل إنهاء أزمة السفينة البنمية الجانحة، في إطار حرص قناة السويس على الحفاظ على علاقتها مع عملائها.
كما كشفت المصادر المطلعة بعض الامتيازات التي توصلت إليها المفاوضات بين مصر واليابان، وهي الحصول على قاطرة جديدة بقوة شد 70 طن، وبتكلفة 7 ملايين دولار، بالإضافة إلى حصول مصر وقناة السويس على منح يابانية في مجالات متعددة وبرامج تأهيل على أحدث مستوى، وخدمات لوجيستية، وتبادل خبرات.
كما أشارت المصادر إلى حصول هيئة قناة السويس على مبلغ التعويض الذي تم التوصل إليه وسيعلن رسميا خلال الأيام القليلة المقبلة، بمؤتمر صحفي، والمقرر أن تدفعه الشركة المالكة للسفينة إيفر جيفين بالاشتراك مع شركات التأمين ونادي الحماية والتأمين البريطاني، وذلك مقابل ما تكبدته الهيئة من خسائر نتيجة غلق قناة السويس 6 أيام متواصلة، عقب حادث الجنوح في مارس الماضي.
واعتبرت اللجنة هذا الاتفاق عادلا وحلا مناسبا، يحفظ حق القناة ومصر في مقابل الأضرار التي لحقتها، بعدما أدارت الأزمة طوال الفترة الماضية، مقابل التنازل عن القضايا المرفوعة من قِبلها ضد ملاك السفينة.
وكانت هيئة قناة السويس قد حركت دعوة قضائية أمام المحكمة الاقتصادية بمدينة الإسماعيلية، والتي أصدرت قرارها بالحجز التحفظي على السفينة إيفر جيفين بمنطقة البحيرات المرة، لحين الفصل القضائي في دعوة التعويضات، وحصول قناة السويس على تعويض مناسب نظرا لما تكبدته من خسائر.
وقررت الدائرة الابتدائية بالمحكمة الاقتصادية، في جلستها السابقة، 20 يونيو الماضي، تأجيل دعوة التعويضات، إلى 4 يوليو الجاري، لإعطاء فرصة للتسوية الودية.