دراسة: مرض السمنة يتعلق بالمتغيرات الجينية للشخص وليس الطعام
يلجأ الكثير من الأشخاص إلى إنقاص الكثير من أوزانهم للحفاظ على صحتهم والحصول على قوام متناسق، ولكن يفشل البعض في تحقيق ذلك رغم اتباع حميات غذائية قوية، والقيام بأنشطة بدنية باستمرار.
هناك تقريبًا 2.8 مليون شخص يتوفى كل عام على مستوى العالم، بسبب مرض السمنة المفرطة، كما أنها تؤدي إلى الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، الأمراض القلبية الوعائية وبعض أنواع السرطانات.
وكشفت دراسة جديدة قامت بها باحثون في السمنة من جامعة كامبريدج، ونُشرت في مجلة "science" أن هناك سبب يحمي الأفراد من الإصابة بمرض السمنة وهو يتعلق بالمتغيرات الجينية.
استهدفت الدراسة نحو 640 ألف شخص من المكسيك والولايات المتحدة وانجلترا، وحللت الجينوم الخاص بهم، من خلال الاستعانة بالإكسوم، والذي يعد جزءًا من الشريط الوراثي المكون من الخوارج، تلك التحليل يعطي دقة وجودة عالية للوصول إلى جميع المتغيرات وأبسطها.
ووجدت الدراسة أن الجينات تؤثر بشكل كبير على إصابة الشخص بمرض السمنة أو قد تحميه منها.
كما وجد الباحثون أنه من بين الجينات الـ 16 التي ترتبط بمؤشر كتلة الجسم، 5 بروتينات مشفرة على سطح الخلية تُعرف باسم "المستقبلات المقترنة ببروتين G".
وذكر الباحثون أن تلك الجينات الـ5 النادرة لها التأثير الأكبر على مؤشر كتلة الجسم.
وتوصل العلماء إلى أن الأفراد الذين يمتلكون طفرات مُعطة لهذه الجينات، هم الأقل وزنًا بنسبة 5.3 كيلو جرامات، وتقل لديهم احتمال الإصابة بمرض السمنة، مقارنةً بالآخرين الذين يملكون تلك الجينات بالفعل.