بعد موقف الإمارات بـ"أوبك".. خبير: سوق النفط في قبضة المنتجين
علق مدحت يوسف، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول الأسبق على فشل اجتماع منظمة أوبك في الوصول إلى اتفاق بخصوص زيادة الإنتاج بسبب تعنت الأمارات أن سوق النفط العالمي تغير وانتهى عصر العرض والطلب في تجارة النفط وأصبح سوق يتحكم فيه المنتجون فقط.
وأضاف في تصريحات لـ"القاهرة 24" أن الدول المنتجة تقوم بتخفيض سقف الإنتاج لتحديد كم محدد للمعروض من النفط ليحقق معادلة سعرية تتمشى ورغبة المنتجين.
وتابع أن الإمارات تريد أن تحسب حصتها بشكل مختلف حتى تتمكن من ضخ المزيد من النفط، مؤكدا أنها لا بد أن توافق في نهاية المطاف على زيادة الإنتاج حتى تستقر الأسواق.
وبين يوسف أن المنتجين يخشون كثيرا من ارتفاع مبالغ لأسعار النفط كونه سيؤدي إلى اللجوء لبدائل والاستعاضة بها عن النفط في المستقبل، وهو عكس ما تريده أوبك وحلفاءها من استدامة الطلب علي النفط مستقبلا.
وأشار إلى أن ذلك يدفعهم للوصول لأسعار عادلة مناسبة للنفط تتوافق مع المستهلكين هدف أساسي تسعى إليه المنظمة.
وأكد نائب رئيس هيئة البترول الأسبق أن الغاز الطبيعي أصبح المنافس الحقيقي للنفط وازداد الطلب العالمي عليه لما يمثله من توافق مع البيئة وسهولة استخدامه حسب النظام، وهو يمثل بالنسبة لمصر الوقود الأمثل والأول في كافة الاستخدامات من صناعة ووقود لجميع نوعيات المركبات، كما أنه الوقود الأمثل لتوليد الكهرباء وكافة الاستخدامات الصناعية والكيماوية والبتروكيماوية.
وواصلت أسعار النفط ارتفاعها لأعلى مستوياتها بنهاية تعاملات اليوم على خلفية فشل اجتماع منظمة الأوبك في الوصول إلى اتفاق بشأن زيادة الإنتاج.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت 75.98 دولارًا للبرميل بارتفاع بلغ 0.14%، بينما سجل خام غرب تكساس 75.08 دولار للبرميل بانخفاض بلغ 0.15%.
وقال أحد المندوبين في لجنة المتابعة الوزارية المشتركة لتحالف "أوبك+" إن الإمارات العربية المتحدة مستعدة لقبول إنتاج النفط دون تغيير لشهر أغسطس إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد مع التحالف، حسب بلومبرج.
ويتنازع أعضاء "أوبك+" بشأن شروط الإنتاج للفترة من أغسطس وحتى ديسمبر، وتمديد اتفاقية المعروض من الخام إلى أواخر عام 2022، بعد أن اعترضت الإمارات العربية المتحدة على اتفاق مبدئي.
إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن الخيار البديل هو عدم زيادة في الإنتاج في أغسطس، حسب المندوب.
من ناحية اخري تجتمع لجنة التسعير التلقائي للوقود الأسبوع المقبل لتحديد أسعار البنزين الجديدة التي سيتم العمل بها خلال الربع الثالث من العام الجاري، التي ينتهي في سبتمبر المقبل.
ووفقًا لنص قرار تشكيل لجنة التسعير التلقائي للوقود تجتمع بشكل دوري كل 3 أشهر للنظر في الأسعار، حسب آلية التسعير التلقائي، التي تستهدف تعديل أسعار المنتجات البترولية بأنواعه