فشل ملتقى الحوار الوطني الليبي في التوصل إلى اتفاق بإجراء الانتخابات الرئاسية ديسمبر المقبل
أنهى أعضاء الحوار الوطني الليبي اجتماعاتهم المنعقدة في العاصمة السويسرية جينيف، دون التوصل إلى اتفاق بشأن القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات الرئاسية بحلول 24 ديسمبر المقبل، حسب ما أعلن ريسدون زنينجا، مساعد المبعوث الأممي إلى ليبيا.
وفي السياق ذاته قال محمد حميدة المتخصص في الشؤون العربية، إن أعضاء ملتقى الحوار الليبي فشلوا في التوافق على أي آلية مشتركة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة، بعدما تم عرض ثلاثة مقترحات للتصويت عليها.
وأوضح حميدة لـ "القاهرة 24" أنه من المرتقب أن يتم تحديد موعد لاحق لإجراء جولة جديدة لبحث عملية التوافق بشأن وضع قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية.
وأشار إلى أن بعض الأطراف الدولية وقفت وراء إفشال المؤتمر معللا ذلك بأن بعض أعضاء الحوار الوطني الليبي أصروا على الانتخابات التشريعية فقط دون الرئاسية، أو الاستفتاء على مشروع الدستور أولا دون إجراء انتخابات.
وأردف أن أعضاء كتلة برقة المشاركين في الحوار تمسكوا بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة ومباشرة من الشعب، وفقًا لقاعدة دستورية مؤقتة.
واستكمل أن المقترحات التي جرى عرضها خلال لقاءات الحوار الليبي تمثلت في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في ديسمبر المقبل على قاعدة دستورية مؤقتة، وإجراء انتخابات برلمانية بناء على قاعدة دستورية مؤقتة، في ديسمبر المقبل وإرجاء الانتخابات الرئاسية ليتم إجراءها وفقًا لدستور دائم يتم إقراره لاحقا.
في حين تضمن المقترح الثالث، إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بعد إقرار الدستور المعدل بموجب مسودة مشروع الدستور خلال المرحلة التمهيدية.