آخر التطورات بإثيوبيا بعد تصعيد قوات تيجراي واستهداف جسر سد تكازي
قالت جبهة تحرير شعب تيجراي الإثيوبية اليوم، إن الجبهة لن تتوقف عن المعارك التي تخوضها ضد القوات الحكومية قبل تحرير الإقليم منها.
وطالبت الجبهة بتحقيق دولي في المجازر التي ارتكبتها القوات الإثيوبية في الإقليم، معلنة أنها ستتعاون مع المنظمات الدولية لإيصال الإغاثة لأكثر من مليوني نازح.
يأتي ذلك بعد أن زعمت بعض الصحف العالمية أمس، نقلا عن مكتب الطوارئ الإثيوبي بأن قوات إقليم تيجراي أقدمت على تدمير سد "تكازي"، بعد انسحاب القوات الإثيوبية من الإقليم.
وزعمت وكالة الأنباء الإثيوبية، أن “الجبهة الشعبية لتحرير تجيراي دمرت سد تكازي بهدف عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية في الإقليم، فيما يقول مراقبون إن الرواية الإثيوبية بخصوص تدمير قوات التيجراي لسد تكازي غير منطقية” الأمر الذي يثبت عدم استقرار الأوضاع في دولة إثيوبيا، خصوصا وان ما يحدث الآن ينفي تصريحات الجيش الإثيوبي بأن قواته جاهزه في أي وقت لحماية سدوده، بعد فشلة في المواجهة الداخلية مع جبهة التيجراي التي تمكنت من تدمير سد تكازي، والتي لا تقارن بقوة الجيش المصري والسوداني.
ما هو سد تكازي
هو سد لتوليد الطاقة الكهربائية في مقاطعة تيجراي بشمال إثيوپيا، ويعد أعلى سد خرساني ثنائي الأقواس في إفريقيا، انتهى العمل فيه في 15 نوفمبر 2009 ليتفوق على سد في لسوتو.
والسد مقام على نهر تكزه أحد أهم الأنهار الإثيوبية، في تيجراي بأقصى شمال إثيوبيا لتوليد 300 ميجا واط من الطاقة الكهرومائية، تعمل إثيوبيا على تصديرها لدول الجوار.
وتم إنشاء السد من قبل شركة الصين الوطنية لمصادر المياه وهندسة الطاقة المائية بتكلفة 224 مليون دولار، وتم توقيع العقد في عام 2002، وبدأ في توليد الطاقة التي تدخل عن طريق شبكة الكهرباء الإثيوبية من محطة مكعيله.
سبب تدمير السد
رفضت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة الفيدرالية، حيث يعتبر سد تكازي أحد منافذ وطريق وصول قوات الجيش الإثيوبي والميليشيات التابعة لها لإقليم تيجراي.
بدأت إثيوبيا حربًا في إقليم تيجراي، في نوفمبر العام الماضي، وزعمت وقتها أنها ترد على هجمات قامت بها جبهة "تحرير شعب تيجراي" ضد الجيش الإثيوبي، متعهدة بأنها لن تأخذ وقتًا طويلًا، إلا أن تبعات هذه الحرب ما زالت ممتدة.