"البيئة" ترد على وجود تلوث في الهواء بسبب الموجة الحارة (خاص)
يرصد برنامج المعلومات والرصد البيئي، التابع لوزارة البيئة، مجموعة من الملوثات ذات التأثير المباشر على الصحة العامة، وتنتج موجات التلوث الحادة عن محصلة زيادة تركيز بعض الملوثات في الهواء؛ نتيجة لظروف جوية غير مواتية، فهل تأثرت جودة الهواء بسبب الموجة الحارة التي تمر بها البلاد؟
قال الدكتور مصطفى مراد، رئيس الإدارة المركزية لنوعية الهواء والحماية من الضوضاء بوزارة البيئة، إن الوزارة لم ترصد أي تغير في نوعية وجودة الهواء؛ نتيجة تأثر البلاد بمنخفض الهند الموسمي هذه الأيام.
وأوضح مراد، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف تسهم في زيادة سقف الانعكاس الحراري، ما يساعد في تخفيق تركيز الملوثات في حالة وجودها.
وأضاف رئيس الإدارة المركزية لنوعية الهواء أن مؤشر رصد نوعية الهواء بالوزارة لم يرصد أي تغير في جودة الهواء، بل على العكس تركيز الملوثات في معدلها الطبيعي لهذه الفترة من العام، وأن فصل الصيف يكون أقل من فصول العام الأخرى في تركيز ملوثات الهواء في الجو.
وتحدُث تلك موجات التلوث الحادة بسبب ظاهرة جوية تُعرف بالانقلاب الحراري؛ ما ينتج عنها احتباس الغازات الضارة الملوثة للهواء بالقرب من سطح الأرض ومع سكون الرياح يظل التلوث ثابتًا في الجو حتى تتحسن الأحوال الجوية.
ويؤدي تلوث الهواء إلى عديد من الأمراض التنفسية قصيرة المدى والمزمنة أيضًا، وتشكل خطرًا كبيرًا على الأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة مثلًا الربو، وكبار السن وكذلك الأشخاص الذين يمارسون الرياضة في الأماكن المفتوحة، حيث تزيد سرعة التنفس من كمية الملوثات التي يستنشقها الإنسان.
