ذكرى معركة حطين.. صلاح الدين يُحرر القدس بعد احتلالها نحو قرن
في مثل هذا اليوم نشبت معركة تاريخية فاصلة، تعد من أهم معارك التاريخ الإسلامي ضد الحملات الصليبية، وهي معركة حطين، 4 يوليو عام 1187، تحت قيادة صلاح الدين الأيوبي.
وتعد المعركة من أقوى المعارك التي دارت بين الطرفين، وقد برع جيش المسلمين فيها وأظهر قوته العسكرية والتكتيكية.
أسباب المعرك
السبب الرئيسي لقيام المعركة كان تحرير القدس من أيدي الصليبيين، والذي وقع تحت سيطرتهم في 1099، وأصبح القدس مدينة يسكنها الأوربيين ويتحكمون بها ويتولون مناصب الحكم فيها، وعلى مدار قرن كامل كان المسلمون يسعون لتحرير القدس من الاحتلال الصليبي حتى ظهر صلاح الدين في الساحة كقائد عسكري وسياسي للمسلمين وقتها.
التحضير للمعركة
أرسل صلاح الدين فرقة استطلاع بقيادة مظفر الدين كوكبوري، في ربيع 1187، فاكتشف الصليبيون ذلك، وحاولوا التصدي لهم، فاشتبكوا بالقرب من الصفوية، وسقط معظم جنود الصليبيين في تلك المعركة، ما بين قتيل وأسير، وبعدها مباشرة بدأ صلاح الدين في تحضير الجيش والزحف تجاه القدس لتحريرها من أيدي الصليبيين ، استدرجهم صلاح الدين إلى طبرية حتى يتركوا تحصيناتهم وتضعف قواهم، وحضر جيش الصليبيين إلى حطين قرب طبرية.
أحداث المعركة
قطع المسلمون الطريق بين الصليبيين وبين بحيرة طبرية حتى يتمكن منهم العطش، وقاموا بحصارهم ليلة الرابع من يوليو، فأصبح الصليبيون وقد وجدوا أنفسهم مطوقين من جيش المسلمين، ودارت المعركة القوية بين الفريقين وكان لجيش المسلمين اليد العليا فيها، فأكثروا القتل والأسر ي جنود الصليبيين، واستمرت المعركة أكثر من 7 ساعات، تم خلالهم إسقاط ألاف القتلى من الصليبيين وأسر الآلاف، ومن ضن الأسرى غي دي لوزينيان ملك القدس، وأرناط وجيرارد ريدفورت، وغيرهم من البارونات والقادة الصليبيين.
النتائج
هزيمة كبرى للحملة الصليبية واسترجاع القدس بعد احتلال دام لقرن من الزمن، وحقق صلاح الدين نذره بأن يضرب عنق أرناط إن ظفر به، فذكر أمامه جرائمه، وعرض عليه أن يسلم، فرفض، فقام وضرب عنقه، وبعد تلك المعركة التي قضى فيها صلاح الدين على القوى الضاربة للصليبيين، أخذ في فتح بلاد الشام واستردادها منهم بلد تلو أخرى وحقق انتصارات خلدها التاريخ.