في الذكرى الـ834.. كيف انتصر صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين في موقعة حطين؟
تحل اليوم ذكرى أحد أعظم الانتصارات التي عُرفت في تاريخ البشرية، وهو انتصار المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين في موقعة حطين، تلك المعركة التي كانت فاصلة بينهما وقعت يوم السبت الموافق 4 يوليو عام 1187، و 25 ربيع الثاني 583 هـ، والتي أدت إلى سقوط مملكة القدس، وتحرير الأراضي التي احتلها الصليبيون.
احتل الصليبيون مناطق من البلاد الإسلامية والقدس خاصة في عام 1099، ونصبوا أنفسهم أمراء وملوك عليها، تلك الغارة التي شنها أحد بارونات الإفرنج، وهو رينو دي شاتيلون.
وقعت المعركة لعدة أسباب، أهمها قيام البارون الإفرنجي، بشن غزو بهدف السرقة والنهب، وأيضًا إيقاف التوغل الصليبي على بلاد المسلمين، وتحرير مدينة القدس.
أعلن صلاح الدين الأيوبي، فتح باب التطوع في مصر لمحاربة الصليبيين، كما أرسل الرسائل إلى الجزيرة والشام والموصل، ليطلب منهم دعم الجيش، كما خرج بعساكره وغيرهم من القاهرة وعسكر في دمشق.
هُزم الصليبيون في موقعة حطين هزيمة كبيرة، حيث قُتلت منهم أعداد كبيرة، وتم أسر البقية، وأصبح بيت المقدس في يد صلاح الدين، وكان من الأسرى ملك بيت المقدس ومعه 150 فارسًا.
اختلفت معاملة صلاح الدين لسكان القدس عما كان يتعامل معهم الصليبيون، حيث قتلوا حينها 70000 رجل وامرأة وكهول وأطفال في ساحة المسجد الأقصى، ولكن الأيوبي سمح لباقي الصليبيين المستوطنين بمغادرة القدس في غضون 40 يومًا بعد دفع فدية قدرها 10 دنانير ذهبية عن كل رجل، و5 دنانير عن كل سيدة، ودينار واحد عن كل طفل، كما أنه أظهر التسامح الكبير مع الفقراء الصليبيين الذين لم يتمكنوا من دفع الفدية.
