وزير الآثار يعقد اجتماعا لمتابعة أعمال مشروع تطوير وإعادة تأهيل المتحف المصري بالتحرير
عقد الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار اجتماعا موسعا مع الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، واللجنة المصرية لتسيير أعمال مشروع تطوير وإعادة تأهيل المتحف المصري بالتحرير، برئاسة الدكتور محمد صالح مدير عام المتحف المصري الأسبق، وعضوية رئيس قطاع المتاحف، ومدير عام المتحف الحالي، وعددا من أساتذة الجامعة، لمناقشة ما تم تنفيذه من أعمال وتطور آخر مستجدات الأعمال بالمشروع.
وتم استعراض ما تم تنفيذه من أعمال بالمشروع، ومناقشة سُبل الارتقاء بمستوى الخدمات السياحية المقدمة بالمتحف بالشكل الذي يؤهله لتحسين تجربة الزائرين والسائحين، وذلك في إطار مشروع تطوير وإعادة تأهيل المتحف المصري بالتحرير، والذي يتم تنفيذه على ثلاثة مراحل بمنحة من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع اتحاد خمسة متاحف أوروبية هي: “المتحف البريطاني بلندن، متحف اللوفر بباريس، المتحف المصري بتورين، المتحف القومي للآثار بليدن، المتحف المصري ببرلين”.
وقال مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف، انه تم الانتهاء من إعداد اللمسات النهائية لسيناريو العرض الجديد الخاص بقاعة آثار ما قبل التاريخ وقاعات الدولة القديمة وقاعات الآثار اليونانية الرومانية والعصر المتأخر، حيث يتم الاستعانة ببعض المواد الأرشيفية حول المواقع الأثرية التي تم اكتشاف القطع الأثرية بها لربط الزائر بتلك المواقع.
ويشرف على هذه المرحلة المتحف القومي للآثار بليدن، والمتحف المصري بتورينو، والمتحف البريطاني.
ومن جانبها أوضحت صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، انه جاري الآن الانتهاء من تطوير القاعة المخصصة لعرض مقتنيات كنوز تانيس، من حيث إعداد الحوائط والأرضيات، والتي سوف تعرض لأول مرة مكتملة داخل القاعة المخصصة لها لتحل محل كنوز الملك توت عنخ آمون والتي سيتم نقلها إلى المتحف المصري الكبير قُبيل افتتاحه. وقد تم الانتهاء من سيناريو العرض الخاص بكنوز تانيس والتي يبلغ عددها حوالي 2000 قطعة أثرية تضم أقنعة من الذهب، وتوابيت من الفضة للملوك شيشنق وبسوسنس الأول.
ويعمل فريق متخصص من متحف اللوفر، بترميم هذه القطع حاليا بالتعاون مع فريق ترميم المتحف المصري، فضلا عن الانتهاء من الإجراءات الخاصة بتغيير نظام الإضاءة بالمتحف وتطوير فتارين العرض المتحفي به. هذا بالإضافة إلى وضع الخطة الرئيسية وتطوير الاستراتيجيات بالمتحف، وخطة التنمية المستدامة والتي يشرف عليها المتحف المصري ببرلين.