هل يجوز ارتداء "البكيني" في حمام سباحة خاص بالسيدات؟.. أزهري يجيب
أثارت قضية "البكيني" و"البوركيني" حديث السوشيال ميديا خلال الفترة الماضية، بعد أن ظهرت الفتاة التي عرفت إعلاميًا بـ "فتاة البوركيني"، في مقطع فيديو وهي تبكي بعد منعها من النزول في حمام سباحة خاص بإحدى الـ "الكومباوندات" بسبب ارتدائها للمايوه الشرعي.
ومن هنا بدأت تساؤلات أخرى تسيطر على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حول حكم ارتداء المرأة "البكيني" في حمامات السباحة الخاصة بالسيدات، رغم ظهور عورتهن المخففة، لنخرج من جدال "البوركينى" إلى لبس المايوه البكيني بصفة عامة، ورؤية النساء لبعضهن بتلك الملابس، وهل يعتبر هذا حرام شرعيًا؟.
وعن ظهور عورة النساء المخففة أمام النساء، قال الدكتور عبدالحليم منصور عميد كلية الشريعة والقانون السابق، وأستاذ الفقه المقارن، إن العورة تنقسم إلى قسمين “مخففة ومغلظة”، مشيرًا إلى أن العورة المخففة هي التي تكون ما بين السرة والركبة، بينما المغلظة منطقة الفرج والشرج وهذان لا يجوز بأي حال أن يظهرا أمام أي شخص.
وأضاف في تصريحات لـ "القاهرة 24"، أنه إذا أمكن للمرأة ستر العورة مع بنات جنسها بين السرة والركبة فهذا أولى، وإن لم يمكن ذلك فيكون بستر العورة المغلظة.
فيما أوضح إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، رفض ذكر اسمه، أن عورة المرأة على المرأة لا يدخل فيها العورة المغلظة نفسها، وهو فرج أو شرج المرأة، بمعنى أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تظهر السيدات مكان الفرج أو الشرج أمام الأخريات.
وأضاف في تصريحات لـ "القاهرة 24"، منطقة الصدر لا تعتبر عورة وبإمكان المرأة أن ترضع طفلها أمام باقي النساء، ولكن حرص الناس على عدم إظهار تلك المنطقة وإخفائها يعتبر من الأدب العام السائد في مصر، لافتًا إلى أن منطقة الفخذين أيضًا لا تعتبر عورة بين المرأة والأخرى.
واشترط الخطيب والإمام، أنه لا يتم تصوير السيدات في حمام السباحة الخاص بهن، حتى لا يطلع بعض الأشخاص على محارم السيدات الأجنبيات عنه.