وزيرة التعاون الدولي: واجهنا صعوبات في التعامل مع الدول في 2020
قالت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن عام 2020 كان صعبا للغاية، حيث شهد عزوفًا كبيرًا عن التعاون متعدد الأطراف، لا سيما في بداية العام بسبب تخوف كل دولة بعد أن قررت أن تعمل بمعزل عن باقي العالم.
وأوضحت المشاط في مقابلة مع قناة الشرق بلومبرج، أنها وثقت ما تم القيام في 2020 لناحية الدفع بالتعاون الدولي وتعزيز التمويل الإنمائي، وذلك وفق دبلوماسية اقتصادية تقوم على 3 مبادئ:
تابعت: "هذه المبادي تتمحور في منصة التعاون التنسيقي المشترك حيث يتواجد كافة شركاؤنا التنمويون. فمصر منفتحة بشكل كبير على الشراكات الثنائية، كما على المتعددة الأطراف عبر المؤسسات التنموية المختلفة، فكان هناك تشارك كبير، عبر هذه المنصة، بوضع الأهداف الخاصة بالدولة المصرية في مشروعاتها المختلفة، ثم الحصول على التمويل اللازم بشكل يقوم على التكامل بين شركاء التنمية".
أما عن المبدأ الثاني، فتقول المشاط: "إننا على بُعد 9 سنوات من أجندة 2030 للتنمية المستدامة، ولنا تجربة رائدة في مطابقة التمويلات التنموية لمشروعات معينة مع أهداف أجندة التنمية المستدامة. وهذا الأمر هام جداً، حيث يتجه العالم بشكل أكبر نحو التمويل المختلط، أي كيف يمكن أن يسهم القطاع الخاص أيضا في أجندة التنمية. فأصبح الآن بإمكان أي جهة أو شخص التعرُّف، من خلال موقع الوزارة، على حجم التمويلات المطلوبة، ولأي قطاعات، ومن هم المستفيدين، وأين تصبّ ضمن الأهداف الـ17 لأجندة التنمية المستدامة".
في حين يتركز المبدأ الثالث حول "سرد المشاركات الدولية، إذ نحاول أن نخلق لغة واحدة مع كافة شركائنا بأن المواطن هو محور الاهتمام لكافة المشاريع التنموية الجارية"، حسب المشاط، والتي تُنوّه بأن محفظة مصر من شركاء التنمية تستثمر مباشرةً بمشروعات البنية التحتية والتعليم والتضامن الاجتماعي والإسكان والطاقة الجديدة والمتجددة، وكان لهذه المشروعات دور كبير باستمرار النمو الاقتصادي في 2020 رغم جائحة كورونا.