ترميم الكنيسة الأثرية وإقامة فندق سياحي.. مسار العائلة المقدسة بالمنيا يستعد لاستقبال الحجاج المسيحيين (صور)
قبل ثلاثة أعوام، أدرج بابا الفاتيكان، منطقة دير العذراء في جبل الطير بمركز سمالوط شرقًا، ضمن مسار العائلة المقدسة، خاصةً أنه شهد مكوث السيد المسيح والسيدة مريم ويوسف النجار فيه عدة أيام، في أثناء هربهم من بطش الرومان آنذاك.
وتشهد المنطقة أعمال تطوير كبيرة، حتى تكون مستعدة لاستقبال الحجاج المسيحيين من دول العالم، بعد أن أصبح ضمن مسار العائلة المقدسة.
وتتضمن أعمال التطوير، ترميم الكنيسة الأثرية، وإقامة فندق سياحي، وممشى بالمدخل الرئيسي للمنطقة والاستراحة والطريق السياحي، وكذلك الانتهاء من تركيب اللوحات الإرشادية، وتمهيد الطريق المودي للكنيسة الأثرية، بالبازلت وأعمال التشجير.
وقال اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، إنه تم الانتهاء من النقاط المحددة لتنفيذ أعمال، بالتنسيق مع جهاز الخدمة الوطنية، لخروج مشروع التطوير في أفضل صورة ممكنة، وبشكل يليق باسم مصر في المنطقة والعالم، مما يحقق استراتيجية شاملة ومُحكمة لرؤية مصر المستقبلية للقطاع السياحي.
وأضاف القاضي، أن هناك اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية للدولة، لتنفيذ أعمال التطوير الشامل لمسار العائلة المقدسة بجميع المحافظات، والذي يعد أهم المشروعات التراثية والحضارية والثقافية والدينية لتضاف لرصيد الإنجازات التي حققتها مصر على الصعيد الثقافي والحضاري.
وشهد المكان الأثري، اهتمامًا دوليًّا كبيرًا في الآونة الأخيرة، منها زيارات لدبلوماسيين، أهمها في مارس الماضي، عندما استقبل الدير، السفير كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة.
وقال السفير، إن الاتحاد ومصر شريكان وثيقان ويتمتعان بصداقة طويلة الأمد وعلاقات قوية في العديد من المجالات، والاتحاد هو أكبر شريك تجاري لمصر والمستثمر الأجنبي المباشر الأول.
"القاهرة 24"، يرصد في السطور التالية، أهم المعالم والآثار التي تضمها المنطقة، ومنها ديرًا أثريًا، وكنيسة السيدة العذراء، والمغارة التي اختبأت بها العائلة المقدسة، بالإضافة إلى شجرة "لبخ" عالية تسمى "العابد" تكون جميع فروعها هابطة باتجاه الأرض ثم صاعدة بالأوراق الخضراء يُقال لأنها سجدت لـ "السيد المسيح".
وتستقبل المنطقة سنويًا زائرين وصل أعدادهم إلى نحو 3 ملايين من الأقباط والمسلمين على حد السواء، حيث تقتظ تلك المنطقة بالزوار في شهر مايو من كل عام، في ذكرى مرور العائلة المقدسة.