دراسة: مدخنو سجائر التسخين أقل عرضة للمواد الكيميائية السامة من السجائر العادية
كشفت شركة "بريتش أمريكان توباكو" أن المدخنين الذين بدأوا في استخدام منتجات سجائر التسخين الخاصة بها؛ أصبحوا يتعرضون بشكل أقل للمواد الكيميائية السامة المرتبطة بالأمراض التي أوضحت إحدى الدراسات ارتباطها بالتدخين.
وقالت الشركة إن معظم مؤشرات خطر إصابة مدخني منتج التبغ المسخن "جلو" (Glo) بسرطان الرئة أو أمراض القلب والأوعية الدموية تراجعت إلى مستويات مماثلة لتلك الخاصة بالمقلعين عن التدخين بعد ستة أشهر من الإقلاع، وفقًا لبحث حديث خضع للمراجعة. وعملت "بريتش أمريكان توباكو" على تمويل وإجراء هذه التجربة.
تقدم النتائج المزيد من الأدلة للشركة المنتجة لسجائر "لاكي سترايك" و"نيوبورت"، والتي تفيد بأن التبغ المسخن منتج أقل خطورة من السجائر التقليدية القابلة للاحتراق. وهو ما قد يسهل الحديث مع الجهات التنظيمية وسلطات الصحة العامة.
وأطلقت شركة "فيليب موريس إنترناشونال" جهاز التبغ الإلكتروني "آي.كيو.أو.إس" (IQOS). الذي أشعل سباق جذب العملاء من خلال تقديم بدائل للتخلص من التدخين، مثل السجائر الإلكترونية وأكياس النيكوتين التي يمكن تناولها عبر الفم.
تقول الجماعات المناهضة للتدخين إن المنتجين يحاولون إبقاء المستهلكين مدمنين على النيكوتين، وتشير هذه الجماعات إلى الافتقار لوجود دراسات متاحة توضح الآثار طويلة الأمد لاستخدام سجائر التسخين أو السجائر الإلكترونية.
وتقول الشركات، ردًّا على ذلك، إن عددًا كبيرًا من المدخنين إما أنهم لا يستطيعون أو لا يريدون الإقلاع عن التدخين، وبالتالي فإن عدم تقديم بدائل منخفضة المخاطر قد يلحق الضرر بالمستهلكين.
شملت الدراسة أكثر من 300 مشارك في المملكة المتحدة، ممن تتراوح أعمارهم بين 23 و55 عامًا ويتمتعون بصحة عامة جيدة، ومن الفئات التي لم تدخن على الإطلاق أو أرادوا الإقلاع عن التدخين أو قرروا الاستمرار في التدخين.
وفي زيارات طبية منتظمة، قدم المشاركون عينات من البول والدم، كما أنهم خضعوا لاختبار قياس التنفس، الذي يقيس مقدار الهواء الذي يمكن الشخص تنفسه في عملية تنفس قسرية واحدة، والذي غالبًا ما يستخدم لتشخيص بعض أمراض الرئة.
من المتوقع ظهور المزيد من النتائج المتعلقة بهذه الدراسة، التي أجريت على مدى 12 شهراً، بحلول نهاية العام. وهذه النتائج ستحدد ما إذا كان التعرض المنخفض للمواد السامة والمؤشرات الحيوية الناتجة عن الضرر المحتمل قد استمرت طوال مدة الاختبار.
في مايو، فازت شركة "رينولدز أمريكان" التابعة لـ"بريتش أمريكان توباكو" في الولايات المتحدة بالجولة الأولى من معركة تجارية قانونية مع شركة "فيليب موريس"، وهو الفوز الذي قد يؤدي إلى حظر توريد سجائر التسخين "إيكوس" إلى الولايات المتحدة وفقًا لدعاوى انتهاك براءات الاختراع.
في الوقت نفسه، لم تقدم "بريتش أمريكان توباكو" طلبًا إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لطرح منتجها الخاص بالتبغ المسخن في السوق حتى الآن.
كان مايكل بلومبرغ، مؤسس ومالك الأغلبية في شركة "بلومبرج إل بي" الشركة الأم لـ"بلومبرج نيوز"، لفترة طويلة من المناصرين لجهود مكافحة التبغ. وقد شن حملة ضد السجائر الإلكترونية ذات النكهات. وكذلك، أطلقت مؤسسة "بلومبرج فيلانثروپيز" (Bloomberg Philanthropies) مبادرة باسم "حماية الأطفال: محاربة السجائر الإلكترونية ذات النكهات"، لإيقاف بيع هذه السجائر في الأسواق.