"هذه أرضنا انقلعوا من هون".. هل تتكرر مأساة الشيخ جراح في بلدة سلوان؟
من الشيخ جراح إلى سلوان، يواصل الفلسطينيون الدفاع عن منازلهم في جميع أرجاء القدس، في محاولة منهم للاستبقاء على منازلهم التي ورثوها عن آبائهم، وبدورهم ورثوها عن أجدادهم، في حين يطمع المحتل الإسرائيلي في البيت، ليجد الفلسطينيون أنفسهم مقاومين لجيرانهم الطامحين لطردهم تحت تهديد قوة شرطة الاحتلال الداعمة لهم، وحكومة تلزمهم بدفع ضريبة مجحفة أو هدم المنازل.
وخلال الساعات الماضية تصدرت قرية سلوان جنوب الأقصى، المواجهة أمام المستوطنين الإسرائيليين بعد قمع القوات الإسرائيلية احتجاجات لهم الجمعة الماضية، في خيمة الاعتصام بحي البستان المهدد بالهدم، لتستمر المعاناة اليومية التي يعيشها العديد من الفلسطينيين في المدن التي تقع تحت بطش الاحتلال الصهيوني الذي يهدف لإفراغ الأحياء القديمة في القدس من ساكنيها.
هذه الأرض لنا
ومؤخرًا تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، يظهر محاولة بعض المستوطنين إنشاء بناء لهم داخل إحدى المنازل الفلسطينية، ليتم مواجهتهم من قبل سيدة فلسطينية في محاولة منها للمحافظة على منزلها.
مستخدمة العصا الحديدية وترديد عبارات: "انقلعوا من هون".. تمكنت الفلسطينية من طرد المستوطنين العبريين من منزلها، كما ردد أن تلك الأراضي تعود للفلسطينيين ولا يمكنهم الحصول عليها، ليهرب المستوطنون خارج باحة المنزل خوفًا من تعرضهم للضرب من قبل المرأة الفلسطينية التي تستميت في الدفاع عن أرضها في ظل غياب زوجها وأبنائها عن الأرض التي يحاول المستوطنون سلبها عبر تثبيت سلالم حديدية ستعمل على ربط البؤر الاستيطانية في الحارة الوسطى بسلوان جنوب المسجد الأقصى.
الإسرائيليون مخربون
وفي محاولة للضغط على أهل بلدة سلوان الفلسطينية، تسلل أحد المستوطنين الإسرائيليين إلى الحارة الوسطى لبلدة سلوان خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، لإشعال النيران في "محول" كهرباء البلدة، لقطع الكهرباء عن الفلسطينيين الموجودين في البلدة، إلا أن يقظة أهالي البلدة حالت دون ذلك ليتم إبطال محاولته التخريبية من قبل بعض الفلسطينيين، بتمكنهم من إطفاء الحريق دون حدوث أضرار جسيمة بالـ"محول".
اهدم منزلك بنفسك
وتوالت الاعتداءات الإسرائيلية على مالكي الأرضي الفلسطينيين باستخدام القوة، إذ أجبرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أحد المواطنين الفلسطينيين في بلدة العيسوية بمدينة القدس المحتلة على هدم منزله، وتهديده بفرض غرامات باهظة عليه في حال هدمته بلدية الاحتلال.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت المواطن المقدسي محمد عدنان درويش، على هدم منزله "قيد الإنشاء" بمدينة القدس المحتلة، بسبب وجوده بالقرب من مُستوطنة "التلة الفرنسية"، بواسطة جرافة خاصة تحت ضغط بلدية الاحتلال.
وأوضحت أن قوات الاحتلال هددت المواطن المقدسي، بأنه في حال امتناعه عن هدم منزله بشكل ذاتي، سيتم تغريمه بقيمة 300 ألف شيكل إسرائيلي في حال هدمته جرافات الاحتلال.