مع ارتفاع درجة الحرارة.. 8 نصائح لأصحاب الأمراض المزمنة قبل الخروج من المنزل
تشهد الفترة الحالية ارتفاعًا شديدًا في درجات الحرارة في فصل الصيف هذا العام، وهو ما يُمثل خطرًا على فئات عِدة تضطر للعمل أو الخروج من المنزل في ظل هذا الارتفاع الملحوظ، وعلى رأسهم أصحاب الأمراض المزمنة.
*وفاة أصحاب الأمراض المزمنة
قال الدكتور محمد عز العرب، استشاري الباطنة والكبد والجهاز الهضمي، إن أصحاب الأمراض المزمنة يجب عليهم عدم التعرض لأشعة الشمس المُباشرة، خاصة مرضى ضغط الدم المرتفع والدورة الدموية المُخية ممن تعرضوا لجلطات سابقة، بالإضافة إلى أصحاب أمراض الكلى المزمنة.
وأضاف عز العرب في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن كبار السن من الفئات التي تتأثر بالتغيرات الشديدة التي تحدث في درجات الحرارة، بالإضافة إلى أن تعرض أصحاب البشرة البيضاء للإجهاد الحراري أو ضربات الشمس قد يُمثل خطرًا عليهم، ومن الممكن أن يؤدي إلى الوفاة، كذلك مرضى ضغط الدم المرتفع يعانون من بعض الخلل، فعند تعرضهم لدرجة حرارة عالية، قد يؤدي إلى حدوث نزيف في المخ.
*الفرق بين الإجهاد الحراري وضربات الشمس
وأوضح أن أصحاب الأمراض المزمنة عند تعرضهم لدرجة الحرارة المُرتفعة، يصابون بالإجهاد الحراري أو ضربات الشمس، كاشفا الفرق بين كلاهما والذي يكمن في أن الإجهاد الحراري يُصاحبه تعرق شديد مع نقص في الأملاح المعدنية، خاصة الصوديوم والبوتاسيوم، ومن الممكن أن يؤدي إلى ارتفاع في إنزيمات العضلات ما يترتب عليه أحيانًا كثيرة، حدوث هبوط في الدورة الدموية، ويحتاج المريض حينها إلى دخول العناية المركزة وتعويض السوائل التي فقدها والحرارة التي تعرض لها.
وأشار إلى أن ضربات الشمس التي لا يُصاحبها تعرق إطلاقًا، ولكن ارتفاع في درجة الحرارة تصل إلى 40 أو 41 درجة، من الممكن أن تؤدي إلى تلف دماغي أو تلف الجهاز العصبي أو الدخول في غيبوبة، وهو ما يؤدي للوفاة لو لم يتم التعامل مع الحالة بشكل سريع.
ولفت عز العرب إلى أنه عند الإصابة بالإجهاد الحرارة، يجب تعويض الجسم بسوائل، والتعرض لتيارات هواء باردة، أما ضربات الشمس فيجب نقل المصابين به إلى مكان جيد التهوية، والتعامل معهم بدرجة مُعينة داخل مراكز علاج ضربات الشمس، حيث يتم خلع ملابسهم وتعرضهم لرذاذ ماء دافئ، لسحب الحرارة من الجسم عن طريق تزويد الدورة الدموية الجلدية.
*أشعة الشمس تؤثر على مدى تجاوب مرضى "السكري" مع الآخرين
وتابع استشاري الباطنة والكبد: “معظم الأمراض تتأثر نوعًا ما بارتفاع درجة الحرارة كمرضى كسور الشريان التاجي، والذي يؤدي تعرضهم لحرارة مُرتفعة إلى حدوث هبوط في الدورة الدموية، وهو ما يكون عبئًا إضافيًا على عضلة القلب، مع وجود كسور في الشريان التاجي والتي من الممكن أن تضاعف الأزمة، كما أن مرضى السكري عند تعرضهم لدرجات حرارة مُرتفعة ومع زيادة التعرق، من الممكن أن يحدث لهم إجهاد، خاصة في التجاوب بسبب أنهم يعانون من مشكلة في الجهاز العصبي، حيث أن التفاعل بدرجة سليمة مع حدوث تعرق قد يتأثر بشكل سلبي".
*ارتخاء في العضلات وضعف الجسم
واستطرد: “مرضى الفشل الكلوي عند تعرضهم لحرارة عالية، ومع التعرق الشديد من الممكن أن تستنزف الأملاح المعدنية لديهم، خاصة إذا كانوا يعانون من استقساء في البطن أو نقص في الصوديوم، وهذا ما يترتب عليه ارتخاء في العضلات وضعف عام في الجسم”.
*نصائح عند النزول في درجات الحرارة المرتفعة
1-عدم الخروج من المنازل نهائيًا في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلا للضرورة القصوى.
2- استخدام شمسيات عاكسة للحرارة وليس سوداء.
3- ارتداء ملابس ذات ألوان فاتحة وفضفاضة.
4- شرب المياه بكميات كثيرة.
5- تناول الأطعمة الورقية كـ"الخس – الخيار - الجرجير" قبل الخروج من المنزل.
6- عدم تناول طعام به الكثير من الملح.
7- عدم شرب كميات كبيرة من مادة الكافيين.
8- الالتزام بتناول الأدوية والعلاج في أوقاتها المخصصة.
في سياق متصل، أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أمس الأحد، حالة الطقس المتوقعة خلال الفترة المقبلة بداية من اليوم الاثنين حتى يوم السبت المقبل، مشيرة إلى أنه يسود طقس شديد الحرارة، رطب نهارًا على محافظات كل من القاهرة الكبرى والوجه البحري وجنوب الصعيد وجنوب سيناء، حار رطب على السواحل الشمالية، معتدل الحرارة، رطب على القاهرة الكبرى وباقي الأنحاء ليلًا.
وأضافت الهيئة أن ارتفاع نسبة الرطوبة يزيد من درجة الحرارة عن المتوقعة في الظل بقيم تتراوح من 4:2، كما لفتت إلى وجود نشاط للرياح على بعض المناطق من السواحل الشمالية وجنوب البلاد وجنوب سيناء على فترات متقطعة.