هل يستعيد الذهب بريقه من جديد بعد رفع بنوك مركزية حيازتها؟
بدأت البنوك المركزية في عدد من الدول في زيادة حيازاتها من الذهب، وأعلنت غانا مؤخرا عن خطط لشراء الذهب في ظل تزايد التضخم وانتعاش التجارة العالمية؛ ما يعزز التوقعات بارتفاعات جديدة في أسعار المعدن الأصفر رغم تعثر بعض مصادر الطلب الأخرى.
وقال البنك الوطني الصربي: "على المدى الطويل، يعد الذهب أهم ضامن للحماية من المخاطر التضخمية وغيرها من أشكال المخاطر المالية".
وأعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش، مؤخرًا، أن البنك المركزي يعتزم زيادة حيازاته من المعدن الأصفر من 36.3 إلى 50 طنًا.
وتعرضت أسعار الذهب للضغط هذا العام، حيث جعلت عائدات السندات المرتفعة الملاذ غير المحمل للفائدة يبدو أقل جاذبية للمستثمرين.
بعد التعافي في أبريل ومايو، انخفض الذهب بأكبر قدر في أكثر من أربع سنوات الشهر الماضي، حيث أصبح الاحتياطي الفيدرالي أكثر تشددا فيما تعززت الدولار.
ويعمل انتعاش التجارة العالمية على تعزيز الحسابات الجارية لدول الأسواق الناشئة؛ مما يمنح بنوكها المركزية خيار شراء المزيد من الذهب.. كذلك تعزز ارتفاعات أسعار النفط الخام من مشتريات الذهب من قبل مصدري النفط بما في ذلك كازاخستان، وفقًا لجيمس ستيل، كبير محللي المعادن الثمينة في “اتش اس بي سي هولدنج”.
وأضاف: "إذا كان البنك المركزي يبحث في التنويع، فإن الذهب وسيلة رائعة للخروج من الدولار دون اختيار عملة أخرى، وارتفع المعدن النفيس بنسبة 0.3% ليتداول عند 1792.16 دولار للأوقية.
توقعات بمشتريات 1000 طن
وفي سيناريو صعودي، مع انتعاش الاقتصاد العالمي، قد تصل مشتريات البنوك المركزية إلى نحو 1000 طن، حسبما كتب آكاش دوشي ومحللون آخرون في شركة سيتي جروب في تقرير.
يتوقع البنك أن ترتفع المشتريات إلى 500 طن في 2021 و540 طن العام المقبل، وهو أقل من الذروة المزدوجة فوق 600 طن في 2018 و2019، وتزيد عن 326.3 طنًا تم شراؤها العام الماضي، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي.
يعتزم نحو واحد من كل خمسة بنوك مركزية زيادة احتياطياته من الذهب خلال العام المقبل، وفقًا لمسح أجراه مجلس الذهب العالمي الشهر الماضي.
وقالت سوكي كوبر، محللة المعادن الثمينة في "ستاندرد تشارترد"، إن البنوك المركزية هي أحد مكونات الشراء المادي الذي يساعد على توجيه تدفقات المستثمرين الضخمة من الصناديق المتداولة في البورصة.