كيف رد نصر حامد أبو زيد على تكفيره والتفريق بينه وبين زوجته؟
تحل اليوم ذكرى رحيل المفكر الكبير نصر حامد أبو زيد ، الذي تم تكفيره واتهامه بالردة عن الإسلام على خلفية آرائه وأبحاثه، لا سيما البحث الخاص بحصوله على الأستاذية، حيث أصدرت لجنة المناقشة، وعلى رأسهم عبد الصبور شاهين تقريرا اتهموا فيه نصر أبو زيد بالكفر.
في 14 - 6-1995 صدر حكم محكمة استئناف القاهرة، دائرة الأحوال الشخصية، بالتفريق بين الأستاذ الدكتور نصر حامد أبو زيد، وبين زوجته الدكتورة ابتهال يونس، تأسيسًا على تضمنت كتبه ما يجعله مرتدا عن دین الإسلام.
رد الدكتور نصر حامد أبو زيد على تكفيره والتفريق بينه وبين زوجته بعد ذلك بأيام قليلة في بيان سماه "بيان للناس"، ونشر في جريدة الأهرام 19 يونيو 1995، قال فيه: "أنا مسلم، وفخور بأنني مسلم، أومن بالله سبحانه وتعالى، وبالرسول، عليه الصلاة والسلام، وباليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، وفخور بانتمائي إلى الإسلام، وأيضا فخور باجتهاداتي العلمية وأبحاثي، ولن أتنازل عن أي اجتهاد فيها إلا إذا ثبت لي بالبرهان والحجة أنني مخطئ".
نصر حامد أبو زيد
وبعد أيام من نشر هذا البيان ويوم 26 يونيو 1995، نشرت مجلة روز اليوسف: "أعلن استعدادي لتلقي ما أثاره الحكم القضائي من أسئلة واستفسارات في عقول أبناء مصر جميعًا، للإجابة عنها، وشرح ما هو غامض، أو ملتبس، أو مثير للريبة".
هكذا رد المفكر نصر حامد أبو زيد على من كفروه ليتم بعدها التفريق بينه وبين زوجته، واضطر لمغادرة البلاد والعيش في منفى اضطراري في هولندا حتى عاد قبل وفاته بأسبوعين على أثر إصابته بفيروس غريب ليغادر دنيا الناس عام في مثل هذا اليوم 5 يوليو من عام 2010.