بعد 47 عملية وبتر قدمه.. بطل الفروسية يقهر السرطان (فيديو)
قيل عن العزيمة "سلاح للأبطال وتحدٍ للصعوبات" فطبق محمود هذه المقولة بخوضه 47 معركة داخل غرفة العمليات لهزيمة السرطان اللعين في رحلة لم يتجاوز فيها 13 عامًا.
تحلى محمود سامح، بطل الفروسية الصغير، بصبر وعزيمة لتخطي آلام الكيماوي ومواجهة الكانسر؛ ليصل به الأمر لبتر قدمه وتركيب طرف اصطناعي وكانت هذه نقطة تحول في حياته.
تغلب “محمود” على المرض بإرادته الحديدية وقوة عزيمته على مواجهة ما مرّ به من تخبطات وآلام وقرر تعلم رياضة الفروسية وتحويل أزماته لنجاحات يفتخر بها كل من حوله.
وتقول والدة محمود إنه بدأ رحلته مع المرض منذ بلوغه الـ5 أعوام عندما عانى من ألم شديد في قدمه وبعد رحلة طويلة من المسكنات والإشاعات تم تشخيص إصابته بالسرطان.
وتضيف والدة بطل الفروسية أنه بدأ في العلاج الكيماوي نتيجة عدم تقبلهم عملية البتر ليصل بهم الأمر للموافقة وخوضه رحلة العمليات ويتخطى الـ47 عملية رغم صغر سنه.
من قلب المحن تولد العزيمة هكذا حاولت والدة محمود تخطي ما مرت به من رحلة ألم مع صغيرها لتحاول دعمه حتى يستطيع الوقوف على قدمه من جديد ويستطيع التعامل مع محنته بالعزيمة والصبر.
شاهد محمود مشهدًا للفنان أحمد السقا على موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام، وهو يركب الخيل ليقرر تعلم رياضة الفروسية ويتحدى الطرف الاصطناعي الذي لا يستطيع منعه من السير.
ويردف محمود سامح، بطل الفروسية، أنه حصل على شهادة لتخطيه مرحلة المبتدئين وينتقل من هاوٍ للخيل لفارس كبير ويحقق بطولات كبيرة، مضيفًا أن والديه لهم دور بارز في تخطي أزماته والوصول لهذا المستوى.
ويتابع أن الكابتن سانده في التمرينات وساعده على تخطي حواجز كثيرة ليتخطى مرحلة المبتدئ في 8 شهور ويحصل على ميداليات وشهادات يفخر بها.
ويقول كابتن محمد رمضان، مدرب بطل الفروسية، إنه استطاع تخطي مرحلة الخوف مع محمود ليصنع تحديًا أمام نفسه ليصل به إلى بر الأمان، مستكملًا أنه على يقين بوصول محمود لبطولات كبيرة وإنجازات لا حصر لها.
وشارك محمود في مهرجان القاهرة السينمائي، بعدما قام أحد المنتجين بدعوته بعدما علم أنه يحلم أن يمشي على السجادة الحمراء ويقوم بالتقاط عديد من الصور مع نجوم الفن.
وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهها بطل الفروسية فإن مقولة الكاتب الأمريكي روبرت شولر "توقّع العقبات لكن لا تسمح لها بمنعك من التقدّم" مثالًا يحتذى به البطل الصغير.