"لب حديدي مغناطيسي" عملاق يتشكل بكوكب عطارد ويقترب من الشمس (صور )
تشكل لب حديدي مغناطيسي عملاق حول كوكب عطارد، يقترب من الشمس، وذلك عندما تم تشكيل النظام الشمسي المليء بالغبار المعدني.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يبلغ حجم اللب الحديدي لعطارد تقريبًا نفس حجم قمر الأرض، حيث يشغل ثلاثة أرباع قطر الكوكب.
و توصلت دراسة جديدة إلى أن هذا يرجع على الأرجح إلى مغناطيسية الشمس وليس التصادم مع الأجرام السماوية الأخرى كما كان يعتقد سابقًا.
وتشير النتائج إلى أنه خلال الأيام الأولى لتكوين النظام الشمسي، تم سحب حبيبات الحديد بواسطة المجال المغناطيسي للشمس، وعندما بدأت الكواكب في التكون من الغبار والغاز اللذين يشكلان الفضاء، كانت الكواكب الأقرب إلى الشمس تحتوي على حديد أكثر من تلك البعيدة.
ولاحظ العلماء أن الكواكب الأخرى خارج النظام الشمسي ، مثل " K2-229 b "، لها تركيبة حديدية مماثلة لعطارد، والتي تتناقض مع تكوين نجمها.
وتم التعرف على كواكب أخرى غنية بالحديد في الفضاء السحيق، تدور حول نجم مشابه في تركيبته للشمس، مما دفع الباحثين إلى الاعتقاد بأن المجال المغناطيسي للنجم المتطور هو الذي ينتج عنه وجود كواكب قريبة لها نواة غنية بالحديد.
من جانبه قال ويليام ماكدونو، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ الجيولوجيا في جامعة ماريلاند لصحيفة: "إن الكواكب الأربعة الداخلية لنظامنا الشمسي، عطارد والزهرة والأرض والمريخ، تتكون من نسب مختلفة من المعادن والصخور".
وأضاف: "هناك تدرج ينخفض فيه المحتوى المعدني في القلب عندما تبتعد الكواكب عن الشمس، وتوضح ورقتنا كيف حدث ذلك من خلال إظهار أن توزيع المواد الخام في النظام الشمسي المبكر تم التحكم فيه بواسطة المجال المغناطيسي للشمس".
ويتكون لب الأرض من سبيكة من الحديد والنيكل وتشكل ثلث كتلتها تقريبًا، كما هو الحال في قلب كوكب الزهرة قلب المريخ أقل بقليل من ربع كتلته.
ووجد الباحثون أن كثافة ونسبة الحديد في قلب كوكب صخري ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقوة المجال المغناطيسي.